للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والعقب من جاثر بن إرم: ثمود وجديس. فالعقب من ثمود بن جاثر: فالج وهيلع وبنوق وأرام؛ من ولده صالح النبىّ عليه السلام ابن أسف بن كماشج بن أرام بن ثمود.

والعقب من لاوذ بن سام: عمليق وهو أبو العمالقة والفراعنة والجبابرة بمصر والشام، وطسم بن لاوذ وأميم بن لاوذ. وفرعون موسى: هو الوليد بن مصعب ابن أشمير بن الهون بن عمليق بن لاوذ بن سام.

وولد الفرس أشور [١] بن سام: تيرش وهم الفرس؛ وبهم سمّيت فارس؛ ومنهم الأكاسرة.

وولد غليم بن سام: خوزان وهم الخوز الذين مساكنهم بلاد الأهواز مما يلى بحر الصين.

فلنرجع إلى سرد عمود النسب فنقول: إن عمود النسب منه في شالخ [٢] بن أرفخشذ وكان له من الأولاد غير شالخ مالك وقينان ابنا أرفخشذ. قال: وزعموا أن قينان أوّل من نظر في علم النجوم بعد الطوفان واستنبط ذلك من تنّور صفر كان فيه علمها قبل الطوفان، ودفن في الأرض فاستخرجه وعلم ما فيه.

والعقب من شالخ في ابنه عابر بن شالخ، وعابر: هو هود النبىّ عليه السلام؛ وأمّه مرجانة وهو جماع النسب. وله من الأولاد: فالغ، وفيه عمود النسب، وهو أبو قريش وقحطان ويقطن. فولد يقطن بن عابر: جرهم بن يقطن، كانوا ولاة البيت الحرام فمكثوا ما شاء الله، ثم استحلّوا المحارم، وكثرت فيهم المآثم، فأخرجهم الله تعالى من جوار بيته، ورماهم بالفناء فلم يبق منهم أحد. وفيهم يقول القائل:

وبادوا كما بادت بقيّة جرهم


[١] هكذا بالأصل وفي «العبر» : أنهم من ولد إيران بن أشوذ بن سام بن نوح. وفي ابن الأثير أنهم بنو فارس بن تيرش بن ماسور بن سام.
[٢] وردت هكذا في كل المصادر التى يعتمد عليها في النسب ووردت في الكتاب المقدس في سفر التكوين (شالح) بالحاء المهملة.