للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقاتله ابن عوف وقتله مبارزة، وقتل أصحابه إلّا خمسين رجلا دخلوا الكوفة، وذلك فى جمادى الآخرة من السنة [١] .

ورأى ابن عوف بوجه حوثرة أثر السجود، وكان صاحب عبادة فندم على قتله، وقال:

قتلت أخا بنى أسد سفاها ... لعمر أبى فما لقّيت رشدى

قتلت مصلّيا محياه ليل ... طويل الحزن ذا برّ وقصد

قتلت أخا تقى لأنال دنيا ... وذاك لشقوتى وعثار جدّى

فهب لى توبة يا ربّ واغفر ... لما قارفت من خطأ وعمد

ثم خرج فروة بن نوفل الأشجعى على المغيرة بن شعبة، وذلك بعد مسير معاوية، فوجّه إليه المغيرة خيلا عليها شبث بن ربعىّ، وقيل: معقل بن قيس، فلقيه بشهرزور، وقيل بالسواد.

وخرج شبيب بن بحرة، وكان شبيب مع ابن ملجم حين قتل عليّا، كما ذكرنا، فلما دخل معاوية الكوفة أتاه شبيب كالمتقرب إليه، فقال: أنا وابن ملجم قتلنا عليا. فوثب معاوية مذعورا من مجلسه


[١] أى: سنة إحدى وأربعين.