للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وطئنا الأشعرى «١» بعزّ قيس ... فيالك وطأة لن تستقالا

وهذا خالد فينا أسيرا «٢» ... ألا منعوه إن كانوا رجالا

عظيمهم وسيّدهم قديما ... جعلنا المخزيات له ظلالا

فلو كانت قبائل ذات عزّ ... لما ذهبت صنائعه ضلالا

ولا تركوه مسلوبا أسيرا ... يعالج «٣» من سلاسلنا الثّقالا

وكندة والسّكون فما استقاموا ... ولا برحت خيولهم الرّحالا

بها سمنا «٤» البريّة كلّ خسف ... وهدّمنا السهولة والجبالا

ولكنّ الوقائع ضعضعتهم ... وجذّتهم «٥» وردّتهم شلالا

فما زالوا لنا أبدا عبيدا ... نسومهم المذلّة والسفالا

فأصبحت الغداة علىّ تاج ... لملك الناس لا يبغى «٦» انتقالا

فعظم ذلك عليهم، وسعوا فى قتله، وازدادوا حنقا، وقال حمزة ابن بيض «٧» فى الوليد:

وصلت سماء الضّرّ بالضّرّ بعد ما ... زعمت سماء الذلّ «٨» عنا ستقلع

فليت هشاما كان حيّا يسوسنا ... وكنا كما كنّا نرجّى ونطمع