مقتلة عظيمة، وانصرف ومن معه سالمين. وكاتب أندرونقس البطريق المكتفى بالله فى طلب الأمان فأعطاه ما طلب- وكان على حرب الثغور من قبل ملك الروم- فخرج ومعه نحو من مائتى ألف أسير «١» من المسلمين فى السلاح، فقبضوا على بطريق كان ملك الروم أرسله ليقبض على أندرونقس- ليحاربوه- فسار إليه جمع من المسلمين لإغاثته، فبلغوا قونية «٢» وانصرف الروم عنه. وسار جماعة من المسلمين إلى أندرونقس وهو فى حصنه، فخرج إليهم ومعه أهله، وسار معهم إلى يطلب وخرّب المسلمون قونية، فأرسل ملك الروم إلى الخليفة يطلب الفداء. وحج بالناس الفضل بن عبد الملك.
ودخلت سنة خمس وتسعين ومائتين: فى هذه السنة كانت وفاة إسماعيل بن أحمد السامانى أمير خرسان وما وراء النهر وقام بعده ابنه أحمد على ما نذكره- إن شاء الله تعالى- فى أخبارهم «٣»