طرسوس «١» ومعه دميانة «٢» ، فحصر حصن مليح الأرمنى، ثم دخل بلده وأحرقه.
قال ابن الجوزى «٣» : وفى هذه السنة ورد من مصر أربعة أحمال مال، وقيل إنه وجد هناك كنز قديم. وكان معه ضلع إنسان طوله أربعة عشر شبرا فى عرض شبر، وزعمو أنه من قوم عاد..
وكان مبلغ المال خمسمائة ألف دينار، وكان مع ذلك هدايا عجيبة- قال- وذكر الصولى أنه كان فى الهدايا تيس له ضرع يحلب اللبن ووردت رسل أحمد بن إسماعيل بهدايا فيها بدنة «٤» مرصّعة بفاخر الجوهر، وتاج من ذهب مرصّع بجوهر له قيمة كبيرة، ومناطق ذهب مرصعة، وخلع سلطانية فاخرة، وربعة ذهب مرصعة فيها شمّامات مسك وعنبر كلّه مرصع، وعشر/ أفراس بسروجها ولاحداها سرج ذهب. ووردت هدايا ابن أبى السّاج وهى أربعمائة دابّة وثمانون ألف دينار وفرش أرمنى لم ير مثله، فيه بساط طوله سبعون ذراعا فى عرض ستين، لا قيمة له! وحجّ بالناس الفضل بن عبد الملك الهاشمىّ.