للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأشعرى ونصره. وكثر أتباعه والمتعصبون له، فثار الحنابلة ومن تبعهم من سوق المدرسة النظامية وقتلوا جماعة من المتعصبين للقشيرى كالشيخ أبى إسحاق وشيخ الشيوخ وغيرهما من الأعيان، فجرى بين الطائفتين أمور عظيمة. فنسب أصحاب/ نظام الملك ذلك إلى الوزير فخر الدولة بن جهير وكتب أبو الحسين محمد ابن على بن أبى القصر الواسطى الفقيه الشافعى إلى نظام الملك:

يا نظام الملك قد حلّ ببغداد النّظام ... وابنك القاطن فيها مستلان مستضام «١»

وبها أودى له قتلى غلام فغلام ... والذى منهم تبقّى سالما فيه سهام

يا قوام الدّين لم ييق ببغداد قوام ... عظم الخطب فللحرب اتّصال ودوام

فمتى لم يحسم الدّاء بأيديك الحسام «٢» ... ويكفّ القوم فى بغداد قتل وانتقام

فعلى مدرسة فيها ومن فيها السلام ... واعتصام بحريم لك من بعد حرام

فلما اتّصل ذلك بنظام الملك عظم عليه فأعاد سعد الدولة كوهر آيين شحنة إلى العراق فى سنة إحدى وسبعين، وحمله رسالة إلى الخليفة