للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أتى ماردة «١» وأتى عبد الرحمن قرطبة، وأخرج حشم يوسف وأهله من القصر على تؤدة ورفق، ودخله بعد ذلك. ثم سار فى طلب يوسف، فلما أحس به يوسف سار إلى قرطبة فدخلها وملك قصرها، وأخذ جميع أهله وماله، ولحق بمدينة إلبيرة «٢» .

ورجع عبد الرحمن إلى قرطبة فلم يجده فسار إلى إلبيرة، وتراسلا فى الصلح فاصطلحا على أن ينزل/ يوسف هو ومن معه بأمان وأن يسكن مع عبد الرحمن بقرطبة ويرهنه يوسف ابنه أبا الأسود محمدا وسار يوسف مع عبد الرحمن إلى قرطبة فلما دخل قرطبة تمثل:

فبينا نسوس النّاس والأمر أمرنا ... إذا نحن فيهم سوقة تتنصّف

قال «٣» واستقر عبد الرحمن بقرطبة وبنى القصر والمسجد الجامع، وأنفق فيه ثمانين ألف دينار، ومات قبل تمامه «٤» .