للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعث أبا الأغلب ولده بعسكر إلى دمنيش «١» . فوجد أهلها قد هربوا على وجوههم، فأخذ جميع ما كان بها «٢» .

وبعث ابنه أبا حجر «٣» إلى رمطة «٤» . فطلب القوم الأمان.

وأجابوا إلى الجزية.

وبعث سعدون الجلوى بطائفة إلى لياج «٥» فدعوا القوم جميعا.

فأجابوا إلى أداء الجزية. فلم يجبهم ولم يرضه إلا نزولهم عن الحصون، فنزلوا. وهدم جميع القلاع ورمى حجارتها إلى البحر.

ثم تمادى بالعساكر إلى مسّينى «٦» فأقام بها يومين.

وأمر الناس بالتعدية إلى قلّورية «٧» لأربع بقين من شهر رمضان وتمادى فى رحيله إلى أن قرب من مدينة كسنتة «٨» . فجاءته الرسل يطلبون الأمان فلم يجبهم. وسار إلى أن وصل كسنتة وقدم العساكر وبقى فى الساقة لضعف أصابه. فنزلت العساكر بالوادى. وأمر الناس بالزحف لخمس بقين من شوال. وفرق أولاده وخاصته على