وبانعمة بالقيروان تباشرت ... بها عصب بين الحطيم وزمزم «١»
وأهدت إلى قبر النبىّ وصحبه ... سلاما كعرف المسك عن كل مسلم
غزونا أعادى الدين لا رمح ينثنى ... نبوا ولاحد الحسام المصمّم
بكل فتى شهم الفؤاد كأنما ... تسربل يوم الروع جلدة شيهم
إذا أمّ لم يشدد عرا متخوّف ... وإن همّ لم يحلل حبا متندّم
من القيروانيين فى المنصب الذى ... نمى، وإلى خير الصحابة ينتمى
وأوسع الشعراء فى ذلك. وقالوا فيه قصائد «٢» كثيرة تركناها اختصارا.
وأما كرامت بن المنصور فإنه أقام بمدينة آشير ومعه من تلكاتة وغيرهم من قبائل صنهاجة، فما شعر إلا وقد وافاه حماد فى ألف وخمسمائة. فبرز إليه كرامت فى سبعة آلاف. فلما نشبت الحرب بينهم عمد التلكاتيون إلى بيت ماله فانتهبوه، ورجعوا على أدراجهم «٣» . فكانت الهزيمة على كرامت فدخل مدينة آشير