للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والكلمات التامّات والسبع المثانى والقرآن العظيم، وتبرأ من التوراة والإنجيل والزبور والذكر الحكيم، ومن كل دين ارتضاه الله في مقدم الدار الآخرة، ومن كل عبد رضى الله عنه، وأنت خارج من حزب الله وحزب أوليائه، وخذلك الله خذلانا بيّنا، فعجّل لك بذلك النقمة والعقوبة والمصير إلى نار جهنّم، التى ليس فيها رحمة وأنت برىء من حول الله وقوّته، ملتجأ إلى حول نفسك وقوّتها، وعليك لعنة الله التى لعن بها إبليس، فحرم عليه بها الجنّة وخلّده النار.

إن خالفت شيئا من ذلك لقيت الله يوم تلقاه وهو عليك غضبان، ولله عليك أن تحجّ إلى بيته الحرام ثلاثين حجة نذرا واجبا، ماشيا حافيا، لا يقبل الله منك إلا الوفاء بذلك؛ وإن خالفت ذلك فكلّ ما تملكه في الوقت الذى تخالف فيه فهو صدقة على الفقراء والمساكين، الذين لا رحم بينك وبينهم، لا يأجرك الله عليه، ولا يدخل عليك بذلك منفعة، وكل مملوك لك- من ذكر أو أثنى- في ملكك وتستعبده إلى وقت وفاتك، إن خالفت شيئا من ذلك، فهم أحرار لوجه الله عزّ وجلّ، وكل امرأة لك وتتزوّجها إلى وقت وفاتك- إن خالفت شيئا من ذلك- فهنّ طوالق ثلاثا بتّة، طلاق الحرج والسّنة لا مثنويّة لك فيها ولا اختبار ولا رجعة ولا مشيئة، وكلّ ما كان لك من أهل ومال وغيرهما فهو عليك حرام، وكل ظهار فهو لازم لك.

وأنا المستخلف لك لإمامك وحجّتك، وأنت الحالف لهما وإن نويت أو عقدت أو أضمرت خلاف ما أحملك عليه وأحلّفك به، فهذه اليمين من أوّلها إلى آخرها محدّدة عليك لازمة لك، لا يقبل الله