للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قولة: مختلف الأسماء يعنى ميزان الشمس، والآصطرلاب، وسائر آلات الرصد، وهو معنى قوله: يحكم في السماء. وميزان الكلام: النحو، وميزان الشعر:

العروض، وميزان المعانى: المنطق، وهذه الميزان والذراع والمكيال.

وقال آخر فيه ما تقولون؟: فيما نزل من السماء، وعلّق في الهواء، له عين عمياء، وكفّ شلاء، ليس له إن عدل ثواب، ولا عليه إن جار عقاب، خلق من ثلاثة أجناس، تضعضعه الأنفاس، جسمه عار من غير لباس، أخرس اللسان، فى أذنه خرصان، مكرر الذكر فى القرآن، ينطوى اذا نام كالصّلّ، وفعله المستقبل معتلّ، وله في الآخرة أكبر محلّ.

وقال أبو نصر الكاتب في الخاتم

ومنكوح إذا ملكته كفّ ... وليس يكون في هذا مراء

له عين تخلّلها صياء ... فإن كحلت فللميل العماء

يظلّ طليعة للوصل هونا ... وللخاشى بزورته احتماء

وقد أوضحته وأبت عنه ... ففسّره فقد برح الخفاء

أراد بقوله: تخلّلها ضياء أى أنها مفتوحة وكحلها بالإصبع؛ وقد يبعث المحبوب بخاتمه علامة للزيارة أو رهنا عليها وهو أمان للجانى.

وقال ابن الرومىّ في فتيلة السراج

ما حيّة في رأسها درّة ... تسبح في بحر قليل المدى؟

إن غيّبت كان العمى حاضرا ... وإن بدت لاح طريق الهدى!