وقال السرىّ الرفّاء في شبكة الصيّاد
وكثيرة الأحداق إلا أنها ... عمياء ما لم تنغمس في ماء
وإذا هى انغمست أفادت ربّها ... ما لا ينال بأعين البصراء
وقال آخر في النوم
وحامل يحملنى ... وما له شخص يرى!
إذا حصلت فوقه ... وهو لذيذ الممتطى!
سريت لا أدرى أفى ... أرض سريت أم سما!
وقال أبو العلاء المعرىّ في ركابى السرج
خليلان نيطا في جوانب مجلس ... جداراه قدّام له ووراء!
متى يضع الرّجلين ماش عليهما ... يزل عنه في وشك حفا وحفاء!
قوله: خليلان لتشابههما، والمجلس: السرج، وجداراه: قربوسه ورادفته، والحفا مقصور: وجع الرّجل، وممدود: من مشى الرجل حافيا بغير نعل.
وقال ابن القاسم عبد الصمد بن نائل في القفل
مجامع يعقد عقد الكلبه ... إن رامه غيرك جرّ نكبه
ينام كالأمرد لا كالقحبه ... حتى اذا شكّ القمدّ جنبه
وعالج الجذبة بعد الجذبه ... وانحلّ بالحقنة لا بالشربه
ألقى جنينا نتجته العزبه ... ثم إذا عاد إليه أشبه
بعض حروف المعجم المنكبه ... يبغض وهو صادق المحبه
يعتقد السّلم وينوى حربه ... وهو على ذاك طويل الصحبه