للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شبّهه بالمجامع: لدخول الفراش في بطنه، وقوله: يعقد عقد الكلبة: فى عسر المفارقة، وإن فتحه غيرك جرّ نكبة عليك لسرقة ما فيه، ينام كالأمرد: لانكبابه، والقمدّ: الذكر وهو المفتاح، والجنين: الفراش، وإذا عاد إليه أشبه حرف الكاف.

وقال في اسم سعيد

يبسم عن أوّل اسمه حبّى ... ثم بثانى حروفه يسبى

ثم بحرفين لو بدا بهما ... أسدى يدا، صورة اسمها تنبى

أربعة نصفها كجملتها ... فى العدّ لم تنتقص ولم تربى

هذا وفيه اسم يوم اتّفقت ... مفاخر العجم فيه والعرب

فأعمل الفكر في تأمله ... واركب به كلّ مركب صعب

شبّه السين بالثغر، وثانيه العين وهى تسبى القلوب، والحرفان يد وهى أربعة في العدد وستّة في الصورة، وإذا أخذت السين والعين فهى أربعة وهى جملة العدد، وفيه عيد وهو يوم التفاخر بالزينة واللبوس.

وقال ابن أبى البغل الكاتب في القلم

اصمّ عن المنادى لا يجيب ... به تخبو وتشتعل الخطوب

ضئيل الجسم «أعلم» ليس تخفى ... عليه غيوب ما تخفى القلوب

تراه راجلا لا روح فيه ... ويحييه وينطقه الرّكوب

يبين لسانه مكنّ سودا ... معارفه ويخرسه المشيب

يقسّم في الورى بؤسى ونعمى ... ويحكم والقضاء له مجيب

عجبت لسطوة فيه وضعف ... وكلّ أموره عجب عجيب

أراد بقوله: أعلم: مشقوق الشّفة.