للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إيكجان «١» موضع موسى من بنى سكتان. قال ولما نزل عبد الله بإيكجان ومضى كل معه من الحجيج إلى مرافقهم أخبروا من قدموا عليه من أصحابهم بخبر، ووصفوه لهم مع النّاس، فتسامع النّاس به، وأقبلوا إليه من كل ناحية؛ فكان يجلس لهم ويحدثهم [بظاهر] «٢» فضائل على رضى الله عنه.

قال: فاتصل خبر الشيعى بابراهيم «٣» بن أحمد صاحب إفريقية، فكتب إلى موسى بن عيّاش «٤» يسأل عن خبره فضعّف موسى أمره فكتب إليه ثانيا وأرسل ابن المعتصم المنجم؛ وأمر إبراهيم بن أحمد موسى بن عيّاش أن يتلطّف فى اتصاله إلى أبى عبد الله، وأن يختبر أحواله، ويأتيه بصحيح خبره، وأوصاه بوصايا أمره أن يذكرها له.

فلمّا وصل إلى موسى أرسل إلى بنى سكتان يخبرهم أن إبراهيم قد بعث برجل إلى أبى عبد الله ليجتمع به. فرفع ذلك إلى أبى عبد الله، فأذن له.

فلمّا انتهى إليه قرّبه وأقبل عليه، فقال له ابن المعتصم: إن الأمير إبراهيم ابن أحمد وجّهنى إليك برسالة، فإن أذنت لى أدّيتها. فقال له: أدّ رسالتك قال: وأنا آمن؟ قال: نعم. فقال: يقول لك الأمير: ما حملك على التعرّض لسخطى، والوثوب فى ملكى، وإفساد رعيّتى، والخروج علىّ؛ فإن كنت تبتغى عرضا من أعراض الدنيا فإنك تجده عندى، وإن أنت