ووالد هذا الوزير هو أبو الفضل يوسف بن على الذى هجاه الواسانى «١» بقصيدته المشهورة التى أولها:
يا أهل جيرون هل لسامركم ... إذا استقلّت كواكب الحمل
وقد أوردنا أكثر هذه القصيدة فى الباب الثانى من القسم الثّالث من الفنّ «٢» الثانى.
ولمّا قبض عليه ولى الوزارة أبو البركات الحسين «٣» بن محمد بن أحمد الجرجرائى، ابن أخى الوزير صفىّ الدّين.
وفى سنة أربعين وأربعمائة صرف ناصر الدّولة الحسن «٤» بن حمدان عن ولاية دمشق، وأحضر تحت الحوطة وولى مكانه القائد طارق، ثمّ أطلق ابن حمدان فى سنة إحدى وأربعين.
وفى سنة إحدى وأربعين صرف أبو البركات الحسين بن الجرجرائى عن الوزارة ونفى إلى صور واعتقل بها، ثم أطلق، فسار إلى دمشق. ونظر فى الدّواوين بعده عميد الدّولة أبو الفضل «٥» صاعد بن مسعود. ثم فوضت