للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فاشتهر بحسن المباشرة والأحتراز، فتقدم فى الأيام الصالحية النجمية وما بعدها، وولى نظر بيت المال، ثم ولى نظر الدواوين بالديار المصرية فى أيام الملك المعظم غياث الدين تورانشاه ابن الملك الصالح، بتقليد معظمى، تاريخه لخميس بقين من ذى القعدة سنة سبع وأربعين وستمائة، نعت فيه بالحضرة السامية:

القاضى، ثم كتب له منشور كريم خاتونى بأقطاع لخاصه ولأربعة أتباع. وقد رأيت أن أشرح هذا المنشور بنصه وأبين وضعه ليعلم منه كيف كان الرسم والمصطلح فى مثله، وهو أن الموقع كتب عن يمين الدرج ما مثاله: (الصالحية) بقلم أغلظ من قلم المنشور، ثم كتب البسملة بعد هذه اللفظة بقدر أصبعين وكتب تلو البسملة ما مثاله: خرج الأمر العالى المولوى السلطانى الخاتونى الصالحى الجلالى العصمى الرحيمى، زاده الله شرفا ونفاذا، أن يجرى فى إقطاع المجلس السامى، القاضى الأجل، الصدر الكبير، الرئيس الفقيه، العالم الإمام، الفاضل الأوحد، العامل المرتضى، الكامل المجتبى، المختار تاج الدين مجد الإسلام بهاء الأنام اختيار الدولة، مجتبى الملوك السلاطين، فخر الرؤساء، علم العلماء، شرف الفقهاء، رضى أمير المؤمنين عبد الوهاب بن خلف الناظر بالدواوين المعمورة، أدام الله رفعته ونعمته، ما رسم له به الآن من الإقطاع لخاصه ولأربعة أتباع معه فى السنة ما يأتى ذكره.

خاصه: الثلثان من أبواب الهلالى بمدينة الفيوم. كفور سقط رشين خارجا عن بنى شريان «١» ، ومعصرة أبى دخان، ودبيس، وهى منشاة ابن مليح، كوم