ويرسل إليه علما خليفتيا، وعلما سلطانيا، يقاتل بهما أعداء الدين. فجهز السلطان الفقيهين «١» إلى الحجاز ولما عادا جهزهما «٢» إلى مقصد هما» .
وفيها، أمسك تبرك «٤» ، كان بالحدث من جبال طرابلس. وكانت شوكته قد قويت، وانضم إليه جماعة كثيرة من أهل تلك الجبال، وتحصن بالحدث.
فقصده التركمان، وتحيلوا عليه، حتى تمكنوا منه وأسروه وأحضروه «٥» ، وكفى الله المسلمين شره.
وفيها، خرج صاحب «٦» قبرص غازيا، لقصد الساحل، فرمته الريح إلى جهة بيروت، فخرج منها، وقصد الإغارة على تلك الجهات. فكمن له أهل جبل الخروب، وخرجوا عليه، فقتلوا وأسروا من جماعته ثمانين رجلا، وأخذوا له شيئا كثيرا من المال والخيل والبغال، وركب فى البحر، وتوجه إلى صور، ولم يلبث أن هلك.
وفيها، وصل إلى السلطان رسول أبونكيا «٧» ، ملك سيلان، وأحضر كتابا