للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ريع الأوقاف على فكاك الأسرى أطلق الأسرى] [١] وكان سبب سعى التجار فى فكاك هؤلاء الأسرى أن قاضى القضاة جلال الدين القزوينى أشهد على نفسه أنه جعل لكل من يحضر أسيرا من المكان الفلانى مبلغا عيّنه، وكتب بذلك مكتوبا، وعرف التجار ذلك، فسعوا فيه، وجعلوه من جملة متاجرهم، و «نقلت هذه الواقعة من تاريخ الشيخ علم الدين بن البرزالى [٢] » .

وفى يوم الاثنين الخامس والعشرين من ذى القعدة فوضت نيابة السلطنة بقلعة دمشق المحروسة إلى الأمير علاء الدين مغلطاى الخازن أحد الأمراء بدمشق عوضا عن الأمير علم الدين سنجر الدميثرى [٣] واستقر الدميثرى [٣] من جملة الأمراء بدمشق المحروسة.

وفيها فى يوم الاثنين الخامس والعشرين من ذى القعدة أيضا خلع على الأمير سيف الدين بلبسطى [٤] ، وفوض إليه نيابة بحمص عوضا عن بلبان البدرى، رحمه الله تعالى، وكانت وفاة البدرى فى ليلة عيد الفطر من السنة بحمص، وحمل إلى دمشق، وصلى عليه بسوق الخيل، ودفن يوم السبت بسفح قاسيون.

وفيها فى التاريخ أيضا فوّض نظر أوقاف القدس الشريف، وحرم الخليل عليه الصلاة والسلام إلى الأمير سيف الدين إبراهيم بن الأمير علم الدين الجاكى [٥] ، وخلع عليه، وتوجه.

وفيها فى العشر الأول من ذى الحجة كمل ترخيم الحائط الشمالى بالجامع الأموى بدمشق، وكان فى الدولة الظاهرية/ (٢٥٥) الركنية قد رخّم


[١] ما بين الحاصرتين سقط من ك، وأثبتناه من «أ» ص ٢٥٤.
[٢] أورد المقريزى هذه الواقعة فى السلوك (٢/٢٨٩) وذكر أن «تنكز افتدى كل أسير بمائة وعشرين درهما، وأنه كسا هؤلاء الأسرى، وزودهم، وحملهم إلى مصر، فسر المسلمون بهم» .
[٣] فى أ، ص ٢٥٤ «الدميثرى» فى الموضعين، ولعله تحريف الأيدمرى، وهو علم الدين سنجر بن عبد الله الأيدمرى توفى سنة ٧٢٩ هـ، وانظر النجوم ٩/٢٨٠.
[٤] فى أ، ك باسطى وما أثبتناه من السلوك (٢/٢٨٨) ، ولم يرد له ذكر فى النجوم.
[٥] فى أ، ص ٢٥٤ علاء الدين الحاكمى.