للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصائمون وأكل طعامكم الأبرار ونزلت عليكم الملائكة» ؛ وروى: «وصلّت عليكم الملائكة وذكركم الله فيمن عنده»

. وأمّا ما يقال عند لباس الثوب وإلباسه؛ وعند النظر فى المرآة والتسريح وفى المجلس؛

روى أبو سعيد الخدرىّ رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استجدّ ثوبا- سمّاه باسمه قميصا أو إزارا أو عمامة- يقول: «اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه اللهم إنى أسألك من خيره [١] وخير ما صنع له وأعوذ بك من شرّه وشرّ ما صنع له»

. وعن علىّ رضى الله عنه قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا علىّ إذا لبست ثوبا فقل باسم الله الحمد لله الذى كسانى ما أوارى به عورتى وأستغنى به عن الناس لم يبلغ الثوب رقبتك حتى يغفر لك يا علىّ من لبس ثوبا جديدا وكسا أسماله [٢] عريانا أو مسكينا كان فى جوار الله وأمنه وحفظه ما دام عليه منه سلك [٣] »

. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لبس ثوبا فقال الحمد لله الذى كسانى هذا ورزقنيه من غير حول منّى ولا قوّة غفر له [٤] ما تقدّم من ذنبه وما تأخر [٥] »

. وعن ابن عبّاس رضى الله عنهما قال: كان النبىّ صلى الله عليه وسلم إذا نظر فى المرآة يقول: «الحمد لله رب العالمين الذى خلقنى وسوّى خلقى وجعلنى بشرا سويّا ولا حول ولا قوّة إلا بالله»

. قال ابن عباس رضى الله عنهما: فما تركتها منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: لا يمس


[١] الذى فى أذكار النووى؛ «أسألك خيره ... » بدون كلمة «من» .
[٢] فى الأصول: «أو كسا أسماله ... » وظاهر أن السياق يقتصى الواو دون «أو» . وقد ورد ما يشبه هذا الحديث فى أذكار النووى (ص ١١) وأداة العطف فيه «ثم» .
[٣] السلك: الخيط.
[٤] فى الأصل: «إلا غفر له» بزيادة «إلا» وهى غير موجودة فى أذكار النووى.
[٥] كلمة «وما تأخر» غير موجودة فى أذكار النووى.