للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو إسحاق: قال أبو بكر محمد بن عمر الورّاق: حكى لى عن سهل بن سعد الساعدىّ أنّ الله تعالى أظهر من سبعين ألف حجاب نورا قدر درهم، فجعل الجبل دكّا.

قال أبو بكر: فعذب إذ ذاك كلّ ماء، وأفاق كلّ مجنون، وبرأ كلّ مريض وزال الشوك عن الأشجار، واخضرّت الأرض واهتزّت. وخمدت نيران المجوس وخرّت الأصنام لوجوهها.

وقال السّدّىّ: ما تجلّى للجبل إلّا مقدار جناح بعوضة، فصار الجبل دكّا.

قال ابن عباس- رضى الله عنهما-: ترابا.

وقال سفيان: ساخ حتى وقع فى البحر.

وقال عطية العوفىّ: صار رملا هائلا.

وقال الكلبىّ: جَعَلَهُ دَكًّا

، أى كسّر جبالا صغارا.

وعن أنس بن مالك- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-:

فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا

قال: صار بعظمة الله ستّة أجبل، فوقعت ثلاثة بالمدينة: أحد، وورقان «١» ، ورضوى «٢» . ووقعت ثلاثة بمكّة: ثور، وثبير وحراء. وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً

. قال ابن عبّاس- رضى الله عنهما-:

مغشيّا عليه.

وقال قتادة: ميّتا.

وقال الكلبىّ: خرّ موسى صعقا: يوم الخميس يوم عرفة، وأعطى التوراة يوم الجمعة يوم النحر.