للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال العماد الأصفهانى:

بذلت لهم- أبغى رضاهم- مودّتى ... وقلبى وصبرى والرّقاد، فما رضوا.

وهبنى عن كلّ تعوّضت بعدهم ... فقل لى: بماذا عنهم أتعوّض؟

وما كان ظنّى أنّ عيشى ينقضى ... ونجم الصّبا ينقضّ والعهد ينقض.

وقال الطغرائى:

إن الألى أرضاك قولهم ... بالأمس، تحت رضاهم سخط!

لمّا صفا ذاك الجمال لهم، ... تاهوا على العشّاق واشتطّوا.

همّوا ببين فاستطار له ... قلبى، فكيف يكون إن شطّوا؟

وقال الطغرائى أيضا:

فى القلب من حرّ الفراق شواظ، ... والدمع قد شرقت به الألحاظ.

ولقد حفظت عهودكم، وغدرتم. ... شتّان غدر في الهوى وحفاظ!

لله أىّ مواقف رقّت لنا ... فيها الوسائل، والقلوب غلاظ!

وقال أيضا:

وسائل عن جوى قلبى، فقلت له: ... ما أنت عندى على سرّ بمتّهم!

طاب الجوى في الهوى حتّى أنست به، ... فهو المرارة يحلو طعمها بفمى!

وقال أحمد بن محمد بن عبد ربه:

أتقتلنى ظلما وتجحدنى قتلى، ... وقد قام من عينيك لى شاهدا عدل!

أطلّاب ذحلى، ليس لى غير شادن ... بعينيه سحر فاطلبوا عنده ذحلى!

أغار على قلبى، فلما أتيته ... أطالبه فيه، أغار على عقلى!

بنفسى التى ضنّت بردّ سلامها! ... ولو سألت قتلى، وهبت لها قتلى!