للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حقا أقول لعبد الله آمره ... إن لم تقاتل لدى عثمان فانطلق

والله أتركه ما دام بى رمق ... حتّى يزايل بين الرأس والعنق

هو الإمام فلست اليوم خاذله ... إنّ الفرار علىّ اليوم كالسّرق

وحمل على النّاس فضربه رجل على ساقة فقطعها، ثم قتله، فقيل إنّ الّذى قتله تقطّع جذاما [١] بالمدينة.

وقال قتادة: لمّا أقبل أهل مصر إلى المدينة فى شأن عثمان رأى رجل منهم فى المنام كأنّ قائلا يقول له: بشّر قاتل المغيرة بن الأخنس بالنّار، وهو لا يعرف المغيرة، رأى ذلك ثلاث ليال، فجعل يحدّث أصحابه. فلمّا كان يوم الدّار. خرج المغيرة فقاتل [٢] ، والرجل ينظر إليه فقتل ثلاثة، فلمّا قتلهم وثب إليه الرجل فحذفه، فأصاب رجله، ثم ضربه حتّى قتله، ثم قال: من هذا؟ فقالوا: المغيرة بن الأخنس، فقال: لا أرانى إلّا صاحب الرؤيا المبشّر بالنّار، فلم يزل بشرّ حال حتّى هلك.

وخرج الحسن بن علّى وهو يقول:

لا دينهم دينى ولا أنا منهم ... حتّى يسير إلى طمار شمام [٣]

وخرج محمد بن طلحة وهو يقول:

أنا ابن من حامى عليه بأحد ... وردّ أحزابا على رغم معدّ


[١] فى الأصول: «خذاما» ، وما أثبته من الاستيعاب.
[٢] الاستيعاب: «يقاتل» .
[٣] طمار: المكان العالى من الجبل وغيره. وشمام: اسم جبل بالعالية.