للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى صفر سنة ثلاث وتسعين «١» . وتقدّم أحمد بن كيغلغ فى جماعة من القواد، فلقيهم الخليجى فهزمهم بالقرب من العريش أقبح هزيمة. فندب من بغداد جماعة من القوّاد فيهم إبراهيم بن كيغلغ، فخرجوا فى شهر ربيع الأول. وبرز المكتفى إلى باب الشّمّاسية «٢» يريد المسير لحرب الخليجى لما/ بلغه من قوّته- وكان ذلك فى شعبان- فورد كتاب فاتك فى شعبان أن «القوّاد رجعوا إلى الخليجى وقاتلوه أشدّ قتال، وكانت بينهم حروب آخرها أنه انهزم ودخل فسطاط مصر واستتربها، ودخل عسكر الخليفة المدينة وظفروا به، وحبس هو ومن استتر عنده» .

فكتب المكتفى إلى فاتك بحمله ومن معه إلى بغداد، فوصلوا بغداد فى شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين، ودخل المكتفى بغداد وأمر بردّ خزائنه وكانت قد بلغت تكريت «٣» .

وصيها- أعنى سنة اثنتين وتسعين أخذ بالبصرة رجل دكر أنه أراد الخروج، وأخذ معه ولده وتسعة وثلاثون رجلا، وحملوا إلى بغداد وهم يستغيثون ويحلفون أنهم براء «٤» ، فأمر المكتفى بحبسهم