يدعونه إلى الظهور ويخبرونه أنهم معه، فكان محمد يقول هذا، ويقول: لو التقينا مال القوّاد كلهم إلىّ، واستولى محمد على المدينة.
واستعمل عليها عثمان بن محمد بن خالد بن الزبير، وعلى قضائها عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله المخزومى، وعلى بيت السلاح عبد العزيز الدّراوردى، وعلى الشرط أبا القلمّس عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعلى ديوان العطاء عبد الله بن جعفر ابن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة؛ وقيل كان على شرطته عبد الحميد بن جعفر فعزله، وأرسل محمد إلى محمد بن عبد العزيز:
إن «١» كنت لأظنّك ستنصرنا وتقوم معنا، فاعتذر إليه وقال أفعل، ثم انسلّ منه وأتى مكة، ولم يتخلّف عن محمد أحد من وجوه الناس، إلا نفر منهم الضحّاك بن عثمان بن عبد الله بن حزام «٢» ، وعبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد، وأبو سلمة بن عبيد الله بن الله بن «٣» عمر، وخبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير «٤» .
وكان أهل المدينة «٥» قد استفتوا مالك بن أنس في الخروج مع