النَّقْل وَكسر الزّجاج وسرق الريحان وبلّ مَا بَين يَدَيْهِ وَطلب الْعشَاء وَطلب البم وَحبس أول قدح وَأكْثر الحَدِيث وامتخط فِي منديل الشَّرَاب وَبَات فِي مَوضِع لَا يحْتَمل الْمَيِّت ولحن الْمُغنِي
وَكَانَ يَأْكُل عِنْد سعيد بن سَالم على مائدة دون مائدته فَإِذا رفع من مائدة سعيد شَيْء وضع على الْمَائِدَة الَّتِي عَلَيْهَا الجماز فَالْتَفت الجماز فَقَالَ يَا عَمْرو هَذِه الْمَائِدَة عصبَة لتِلْك كَمَا يُقَال وَمَا بَقِي فللعصبة
وشهى جَعْفَر بن سُلَيْمَان أَصْحَابه فتشهى كل إِنْسَان مِنْهُم شَيْئا من الطَّعَام فَقَالَ للجماز وَأَنت مَا تشتهيقال أَن يَصح مَا اشتهوا
وَأدْخل يَوْمًا غُلَاما إِلَى الْمَسْجِد فَلَمَّا فرغ مِنْهُ أقبل الْمُؤَذّن فَقَامَ الجماز إِلَى الْمِحْرَاب وخرئ فِيهِ فَقَالَ الْمُؤَذّن يَا عَدو الله فجرت بالغلام فِي الْمَسْجِد لِأَنَّهُ لَيْسَ لَك بَيت مَا حجتك إِن خرئت فِي المحرابقال علمت أَنه يشْهد عَليّ يَوْم الْقِيَامَة فَأَحْبَبْت أَن أجعله خصما لِئَلَّا تقبل شَهَادَته عَليّ
وَدفع إِلَى غسال قَمِيصه ليغسله فضيعه ورد عَلَيْهِ قَمِيصًا صَغِيرا فَقَالَ لَيْسَ هَذَا قَمِيصِي قَالَ بل هُوَ قَمِيصك وَلكنه توزيٌ وَفِي كل غسلة يَتَقَلَّص وَيقصر فَقَالَ لَهُ الجماز أحب أَن تعرفنِي فِي كم غسلة يصير الْقَمِيص زراً
وَقَالَ لَهُ الْفَتْح بن خاقَان قد كلمت لَك أَمِير الْمُؤمنِينَ حَتَّى ولاك جَزِيرَة القرود فَقَالَ الجماز أَلَسْت فِي السّمع وَالطَّاعَة أصلحك اللهفحصر الْفَتْح وَسكت
وَقَالَ لَهُ بعض من حضر إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يُرِيد أَن يهب لَك جَارِيَة فَقَالَ لَيْسَ مثلي من عز نَفسه وَلَا كذب عِنْد أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن أرادني على أَن أَقُود عَلَيْهَا وَإِلَّا فَمَا لَهَا عِنْدِي شَيْء فَأمر لَهُ المتَوَكل بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم فَأَخذهَا وَانْحَدَرَ فَمَاتَ فَرحا
سُلْطَان الْمغل مُحَمَّد بن عنبرجي النوين بنالمغلي ابْن النوين عنبرجي
صبي من أَبنَاء الْعشْرين من أهل توريز لما قتل القان أَبُو سعيد زعمت سَرِيَّة أَنَّهَا حُبْلَى مِنْهُ فَولدت مُحَمَّدًا فَلَمَّا أقبل النوين الشَّيْخ حسن وَهزمَ جمع الْملك مُوسَى وَقتل مُوسَى عمد إِلَى هَذَا)
الصَّبِي وأقامه فِي السلطنة وناب لَهُ هُوَ وَابْن جوبان وَزَوْجَة جوبان ساطي بك وَهِي بنت القان خربندا وتماسك الْأَمر أشهراً ثمَّ أقبل من الرّوم ولدا تمرتاش وأهما إِن أباهما حَيّ مَعَهُمَا وجعلوه فِي خركاه فهرب الشَّيْخ حسن إِلَى خُرَاسَان ثمَّ أهلك الصَّبِي مُحَمَّد هَذَا وماج النَّاس وَاشْتَدَّ الْبلَاء وَالظُّلم والنهب بآذربيجان وافتقر من الْجور جمَاعَة وَذَلِكَ فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة