البغداديّ سمع بإفادة خَاله عمر بن الْمُبَارك بن سهلان من أبي غالبٍ أَحْمد بن الْحسن بن البنّاء وَأبي الْفضل مُحَمَّد بن عليّ بن عبد الْوَاحِد الدّلاّل قَالَ محب الدّين بن النجار كتبت عَنهُ وَكَانَ شَيخا صَالحا حسنا حسن الْأَخْلَاق متيقِّظاً وَتُوفِّي سنة ثمانٍ وَتِسْعين وَخمْس مائَة
٣ - (أَبُو البركات الْبَغْدَادِيّ)
دَاوُد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن ملاعب أَبُو البركات الْبَغْدَادِيّ كَانَ وَالِده يتولّى بعض أَعمال السَّواد وَكَانَت لَهُ رياسة ونباهة وأسمع ابْنه هَذَا الْكثير فِي صباه من القَاضِي أبي الْفضل مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف الأرموي وَأبي بكر مُحَمَّد بن عبيد الله بن نصر بن الزّاغوني وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز العباسي الْمَكِّيّ وَغَيرهم وحصَّل لَهُ النّسخ بِمَا سمع وَخرج إِلَى دمشق وَأقَام بهَا إِلَى أَن توفّي سنة سِتّ عشرَة وست مائَة وَكَانَ يتوكل على بَاب الْقُضَاة وَله مُرُوءَة وَكَانَ محباً للرواية وأصوله صَحِيحَة
٣ - (أَبُو سُلَيْمَان الضَّرير الملهمي)
دَاوُد بن أَحْمد بن يحيى بن الْخضر الملهمي أَبُو سُلَيْمَان الضَّرِير الدّاودي الْبَغْدَادِيّ قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على أبي الْفضل أَحْمد بن مُحَمَّد بن شنيف وَأبي الْحسن على بن عَسَاكِر البطائحي وتفقّه على مَذْهَب أهل الظّاهر وَقَرَأَ الْأَدَب وبرع فِيهِ وَكَانَ مُولَعا بِشعر أبي)
الْعَلَاء المعرِّي ويحفظ مِنْهُ كثيرا قَالَ محب الدّين ابْن النجار كنت أرَاهُ كثيرا يُصَلِّي فِي الْجَمَاعَة وَمَا سَمِعت مِنْهُ كلمة أنقمها عَلَيْهِ وَكَانَ النَّاس يسيئون الثَّنَاء عَلَيْهِ ويرمونه بِسوء العقيدة توفّي سنة خمس عشرَة وست مائَة بِبَغْدَاد وَقد قَارب السّبْعين وَمن شعر الملهمي من الوافر