طَلْحَة البطل أحد الْأَبْطَال بالأندلس جَاءَ إِلَى الْمُوَحِّدين وخدمهم فنفروه بأخلاقهم وَكَانَ يَأْخُذ الْمِائَة رجل ويغير بهم على تين مل وينكي فيهم فهابه المصامدة وَلما فتحت مراكش تطلبه عبد الْمُؤمن فَوَجَدَهُ فِي برج يُقَاتل حَتَّى قتل جمَاعَة فَأحْضرهُ بالأمان فَقَالَ أَبُو الْحسن شيخ من الْعشْرَة أَنا أَتَقَرَّب بدمه فَأخْرج فِي الْحَال سكيناً من قلنسوته فَوَثَبَ عَلَيْهِ فَقتله وقتلوه وَذَلِكَ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة ٥٧٧٠
٣ - (الشَّيْخ علم الدّين الْحلَبِي)
طَلْحَة الشَّيْخ الإِمَام علم الدّين الْحلَبِي الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ الشَّافِعِي كَانَ أَصله مَمْلُوكا يدعى سنجر فَغَيره بذلك كَانَ يعرف الحاجبية جيدا ومختصر ابْن الْحَاجِب والتعجيز قَرَأت عَلَيْهِ بحلب مُدَّة مقَامي بهَا قِطْعَة جَيِّدَة من كتاب الْبيُوع من التَّعْجِيز وَكَانَ يُرَاعِي الْإِعْرَاب فِي كَلَامه وبحثه وَكَانَ شَيخا طوَالًا حسن الْقِرَاءَة جيد الصَّوْت طيبه يعرف الْقرَاءَات جيدا سَافر إِلَى الشَّيْخ برهَان الدّين الجعبري وَأخذ التَّعْجِيز عَنهُ وَتُوفِّي سنة سِتّ وَعشْرين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا
[الألقاب]
ابْن طَلْحَة كَمَال الدّين الشَّافِعِي اسْمه مُحَمَّد بن طَلْحَة