(بَيت من الشّعر فِي تَشْبِيه وجنته ... لّما أحَاط بهَا سطر من الشّعر)
(كالظلَّ فِي النُّور أَو كَالشَّمْسِ عارضها ... خطّ من الْغَيْم أَو كالمحو فِي الْقَمَر)
وَمِنْه أَيْضا
(لَو يعلمُونَ كَمَا علمت لما لحوا ... فِي حبّه ولأقصروا إقصارا)
(هلاّ أحدثكُم بسرّ لطيفةٍ ... دقّت إِلَى أَن فَاتَت الأبصلرا)
(حاذت صقال خدوده أصداغه ... فتمثّلت للناظرين عذارا)
وَقَالَ الشَّيْخ شرف الدّين الدمياطي أَنْشدني موفق الدّين لنَفسِهِ
(قمر عدمت عواذلي فِي عشقه ... بل مَا عدمت تزاحم العشّاق)
(يَبْدُو فتسبقه الْعُيُون وإنّها ... مأمورة بالغض والإطراق)
(عَيْنَايَ قد شَهدا بعشقك إنّما ... لَك أَن تَقول هما من الْفُسَّاق)
ولّما صنّف أَخُوهُ الْفلك الدائر على الْمثل السائر كتب إِلَى أَخِيه
(الْمثل السائر يَا سَيِّدي ... صنفت فِيهِ الْفلك الدائرا)
(لكنّ هَذَا فلك دائر ... أَصبَحت فبه الْمثل السائرا)
قلت شعر جيد مُتَمَكن فِيهِ غوص
وَتَوَلَّى موفق الدّين قَضَاء الْمَدَائِن أَيَّام الظَّاهِر وصنف كتابا سَمَّاهُ الْحَاكِم فِي اصْطِلَاح الخراسانيين والعراقيين فِي معرفَة الجدل والمناظرة ثمَّ تولّى كِتَابَة الْإِنْشَاء
٣ - (أَبُو الْقَاسِم الجبراني)
أَحْمد بن هبة الله بن سعد الله بن سعيد أَبُو الْقَاسِم الطَّائِي ابْن الجبرانيبضم الْجِيم وَفتحهَا وَبعد الْبَاء الْمُوَحدَة رَاء وَبعدهَا ألف ونونالحلبي المقرىء النَّحْوِيّ الْحَنَفِيّ كَانَ بَصيرًا باللغة)
والعربية وَله شعر توفّي سنة ثَمَان وَعشْرين وسِتمِائَة وَمن شعره
٣ - (ملك التتار)
أَحْمد بن هولاكو بن تُولى قان بن جنكزخان ملك التتار كَانَ ملكا شهماً خَبِيرا بِأُمُور الرّعايا سالكاً أحسن المسالك لَا يصدر عَنهُ إِلَّا مَا يُوَافق الشَّرِيعَة النَّبَوِيَّة يعْتَمد عَلَيْهَا وينقاد إِلَيْهَا فِي جَمِيع حركاته بطرِيق الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن فإنّه كَانَ قد أقبل عَلَيْهِ وامتثل مَا يَأْمُرهُ بِهِ وَكَانَ يَأْمُرهُ بمصالحة الْمُسلمين وَالدُّخُول فِي طاعتهم وَالْعَمَل على مراضيهم وَأَن يَكُونُوا