الْمصْرِيّ الْكَاتِب كَاتب ابْن لَهِيعة قَاضِي مصر قَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق توفّي بِمصْر سنة تسع عشرَة وَمِائَتَيْنِ وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة
٣ - (أَبُو صَالح الرِّوَايَة)
النَّضر بن حَديد أَبُو صَالح أحد أَصْحَاب الْأَخْبَار وَالرِّوَايَة للآثار والأشعار رَآهُ ثَعْلَب وَأثْنى عَلَيْهِ وَلم يروِ عَنهُ وَله كتاب الْأَمْثَال قَالَ إِسْحَاق الْموصِلِي كتبت إِلَى ابي صَالح النَّضر وَقد جفاني وَكَانَ يُولع بعمران الْمُؤَدب ويسميه عُمران وَكَانَ أَحمَق طيبا
(جفانا أَبُو صَالح بعد مَا ... أَقَامَ زَمَانا لنا واصلَا)
(يَرُوح وَيَغْدُو بألواحه ... إِلَى الْبَاب مسترسداً سَائِلًا)
(فَلَمَّا ترأس فِي نَفسه ... وَلَيْسَ لذَلِك مُستأهِلا)
(تَبَتَّل عَنَّا فَلم يأتِنا ... وَمَا كنتُ أحسِبه فَاعِلا)
(فَصَارَ كعمران فِي جَهله ... وَمَا كَانَ مستضعَفاً جَاهِلا)
فَكتب إِلَيْهِ النَّضر مجيباً
(بخلتَ فأعقبتَ الجفاءَ وَإِنَّمَا ... يُواخي من الفتيان كل فَتى سَمحِ)
(تقوم إِذا جِئْنَا ونمضي لنوبةٍ ... كَأَنَّك بَرقٌ بسبق اللحظ باللمح)
(وَمَا زِلتَ فِي يُمنى يديَّ نفاسة ... ووصلاً إِلَى أَن صرتَ للهجر والطَرح)
(ولستَ بسمح لَا وَلَا فِي أرُومه ... وَلَكِن مطبوعاً على الْبُخْل والشُّحّ)
وَكَانَ النَّضر صديقا للمعتصم أَيَّام الْحسن بن سَهل والمعتصم إِذْ ذَاك كَرجل من بني هَاشم فَلَمَّا علا فِي أمره فِي أَيَّام الْمَأْمُون جفاه وحجبه فَقَالَ النَّضر)
(تصغَّر أَبَا إسحاقَ فِي الْإِذْن إِنَّنِي ... رأيتُك تجفوني وَأَنت كبيرُ)
(قد أغْنى إِلَه النَّاس طُراً بفضله ... فتركُك لي خَطبٌ على يسير)
(إِذا مَا أتيت البابَ لم أر آذَانا ... ضَحوكاً وَلَا مَن بِالسَّلَامِ يُشير)
فبلغت أبياتُه المعتصم فَدَعَاهُ وَوَصله وَاعْتذر إِلَيْهِ وَأمر أَن لَا يُحجب عَنهُ
٣ - (أَبُو سَلَمة اللّغَوِيّ)
النَّضر بن سلمةَ بن عبد الله أَبُو سَلمَة النَّيْسَابُورِي اللّغَوِيّ التَّمِيمِي سمع أَحْمد بن سعيد الدَّارمِيّ وروى كتاب الْمغرب عَن عبد الله بن مخلد وسَمعه مِنْهُ النَّاس روى عَنهُ الْأُسْتَاذ أَبُو سهل الْحَنَفِيّ وَمُحَمّد بن عبدِ الله ذكره الْحَاكِم وروى عَن