١٠٧ - جمال الدّين النيني يُوسُف بن عبد الله بن عبد الله الْفَقِيه الْفَاضِل جمال الدّين النيني الشَّافِعِي أول من عرفت من حَاله أَنه أَتَى من قري نين إِلَى صفد فَقَرَأَ بهَا الْمِنْهَاج وَحفظه وَقَرَأَ الْمُخْتَصر لِابْنِ الْحَاجِب وَكَانَ يقْرَأ الحَدِيث بالجامع الظَّاهِرِيّ وَبِغَيْرِهِ ويؤم بِمَسْجِد [] كَانَ شكلا طوَالًا طيب النغمة ذكيا قَادِرًا على الْحِفْظ وَأقَام بصفد قَلِيلا ثمَّ إِنَّه توجه إِلَى طرابلس لمعْرِفَة كَانَت بَينه وَبَين قاضيها القَاضِي حسام الدّين الْعَرَبِيّ فِي صفد وَأقَام بهَا وأثرى وَحسنت حَاله وشاع أَنه حصل دنيا وَاسِعَة وَسَأَلت وَلَده عَن ذَلِك فأقسم بِاللَّه بِأَنَّهُ مَا ترك درهما وَلَا دِينَارا وَكَانَ لم يخلف غير ثِيَاب بدنه ومجلدات تَركهَا لَا غير وَكَانَ قد حج فِي سنة خمس وَخمسين وَسبع مائَة وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي رَابِع ربيع الأول سنة سبع وَخمسين وَسبع مائَة ووصى أَن لَا يُبَاع شَيْء من قماشه وَلَا من كتبه بطرابلس فَتوجه ابْنه بثيابه إِلَى حماه وباعها هُنَاكَ وأحضر كتبه إِلَى دمشق وَلم تكن بطائل عتيقة وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى وَقد تجَاوز السِّتين
ابْن عب الرَّحْمَن
١٠٨ - أَمِير الأندلس يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن بن أبي عُبَيْدَة أَمِير الأندلس هَزَمه عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة الدَّاخِل إِلَى الأندلس وتغلب عَلَيْهَا توفّي إِلَى رَحْمَة الله تَعَالَى يُوسُف هَذَا فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَالْمِائَة
١٠٩ - محيي الدّين بن الْجَوْزِيّ يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْجَوْزِيّ هُوَ الصاحب الْعَلامَة محيي الدّين أَبُو المحاسن ابْن الإِمَام جمال الدّين الْوَاعِظ الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ أستاذ دَار أَمِير الْمُؤمنِينَ المستعصم ولد سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة
تفقه وَسمع الْكثير وَكَانَ إِمَامًا كَبِيرا وصدرا مُعظما عَارِفًا بِالْمذهبِ كثير الْمَحْفُوظ حسن الْمُشَاركَة فِي الْعُلُوم مليح الْوَعْظ حُلْو الْعبارَة ذَا سمت ووقار وجلالة وَحُرْمَة