الْحُسَيْنِي كَانَ يعظ فِي المواسم ويلبس الطيلسان ويخضب بِالسَّوَادِ ثمَّ ترك جَمِيع ذَلِك قبل مَوته بِمدَّة قَالَ ابْن النجار مَا علمت من حَاله إِلَّا خيرا وَكَانَ قَلِيل الْكَلَام كثير السُّكُوت وكتبت عَنهُ يَسِيرا توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وست مائَة
٣ - (أَبُو الْغَنَائِم الْكَاتِب)
أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله الشِّيرَازِيّ أَبُو الْغَنَائِم الْكَاتِب أورد لَهُ محب الدّين ابْن النجار قَوْله
(قد خرف الشَّيْخ وانحنى كبرا ... وهتك الشيب مِنْهُ مَا سترا)
غَيره دهره وَلم تزل الْأَيَّام بِالْمَرْءِ تحدث الغيرا
(وَكَانَ فِي غَيره لَهُ عبر ... فاليوم أضحى لغيره عبرا)
(انْظُر إِلَى حَاله تَجِد عجبا ... وَسبح الله فِيهِ مفتكرا)
(يمشي مكباً بِوَجْهِهِ كبرا ... تحسبه الْقوس والعصا وترا)
توفّي سنة سبع وَسبعين وَخمْس مائَة
٣ - (أَبُو طَاهِر الْحَنْبَلِيّ)
أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الْقطَّان الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ ذكره أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن أبي يعلى بن الْقُرَّاء فِي)
كتاب الطَّبَقَات وَقَالَ صَاحب التَّعْلِيق وَالتَّحْقِيق والفرائض وَالْأُصُول وَهُوَ أحد أَصْحَاب ابْن حَامِد توفّي سنة أَربع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة
٣ - (العطوي)
أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أبي عَطِيَّة أَبُو عبد الرَّحْمَن العطوي مولى بني لَيْث بن بكر بَصرِي المولد والمنشأ قَالَ صَاحب الأغاني كتب شَاعِر واتصل بِأَحْمَد بن أبي دواد وتقرب إِلَيْهِ بمذهبه فِي الاعتزال فَانْتَفع بِهِ وأغناه وَله فِيهِ مرثية رائية وَمن شعره
(وَلَو قَالُوا تمن لَقلت كأس ... يطوف بهَا قضيب فِي كثيب)
(وندماناً يساقطني حَدِيثا ... كلحظ الْحبّ أَو غض الرَّقِيب)
وَمِنْه
(أدر الكأس قد تَعَالَى النَّهَار ... مَا يُمِيت الهموم إِلَّا الْعقار)
(صَاح هَذَا الشتَاء فاغد عَلَيْهَا ... إِن أَيَّامه لذاذ قصار)
(أَي شَيْء ألذ من يَوْم دجن ... فِيهِ كأس على الندامى تدار)
(وقيان كأنهن ظباء ... فَإِذا قُلْنَ قَالَت الأوتار)
قَالَ الْمبرد سمع العطوي رجلا يحدث عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ أَن رجلا قَالَ