طَالب بن غيلَان وأخبار اليَشكُري من الْأَمِير أبي مُحَمَّد الْحسن بن عِيسَى بن المقتدر وتفرّد بِرِوَايَة ذَلِك عَنْهُم وَسمع أَيْضا من أبي)
الْقَاسِم عَليّ بن المحسن التنوخي وَأبي مُحَمَّد الْحسن بن عَليّ الْجَوْهَرِي وَأبي الطّيب طَاهِر بن عبد الله الطَّبَرِيّ وعمَّر وقصده الطلاّب من الأقطار وَصَارَت الرحلة إِلَيْهِ وألحَقَ الْأَبْنَاء والأحفاد بالأجداد وَسمع مِنْهُ الْحفاظ والكبار من سَائِر الْبِلَاد وروَوا عَنهُ فِي حَيَاته وَمَات مِنْهُم جمَاعَة قبله وروى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم ابْن السَّمرقَنْدِي وابو الْفضل بن ناصرٍ وابو المعمر الْأنْصَارِيّ وَأَبُو مُحَمَّد ابْن الخشاب وروى عَنهُ أَبُو الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ وَغَيره ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر شَوَّال سنة خمس وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَهُوَ آخر من روى بِبَغْدَاد عَن ابْن غيلَان وَابْن المُذهب وَحسن الْأَمِير والتنوخي
٣ - (ابْن الزانكي الطبّال)
هبة الله بن مُحَمَّد بن أبي العزّ بن عبد الْبَاقِي بن عَليّ أَبُو المظفّر الطبّال الْمَعْرُوف بِابْن الزانكي الْبَغْدَادِيّ شدا فِي صباه طرفا من الْفِقْه وَسمع من أبي بكرٍ مُحَمَّد بن الْبَاقِي الْأنْصَارِيّ وَأبي الْقَاسِم سعيد بن أَحْمد بن البّناء وَغَيرهمَا وَكَانَ شَيخا مطبوعاً كيّساً دَمِثاً حدّث باليسير وَله شعر وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَمن شعره
(مَا فِي ادّكارك وَادي البان والآس ... وَلَا البُكاء على الأطلال من باسِ)
(إِن حدَّثَتكُم بسُلواني ظنونكُمُ ... فاستغفروا الله واستَحيُوا من النَّاس)
هبة الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عُبيد الله بن عبد الصَّمد بن الْمُهْتَدي ابو الْحسن بن القَاضِي أبي الْحُسَيْن الْمَعْرُوف بِابْن الغريق الْبَغْدَادِيّ كَانَ وَالِده يُعرف براهب بني العبّاس لزهده وَحسن طَرِيقَته وَقد حدث بالكثير وَكَانَ خَطِيبًا قَاضِيا من الْأَعْيَان وروى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو بكر الْخَطِيب وأمّا وَلَده هَذَا أَبُو الْحسن فولي لما بيد أَبِيه من الْقَضَاء بِمَدِينَة الْمَنْصُور والخطابة بِجَامِع الْقصر وَكَانَ فصيحاً مليحَ الْإِيرَاد وَسمع من أبي بكرٍ أَحْمد بن مُحَمَّد بن غَالب البرقاني وَالْحسن بن احْمَد بن شَاذان وَالْحُسَيْن بن مُحَمَّد