كَأَن سَائِلًا يسألني عَن الْمحبَّة فأجبته الْمحبَّة بَيَان لَهَا مِنْهَا وشغل لَهَا عَنْهَا فَلَمَّا استيقظت نظمته فِي هَذَا)
الْمَعْنى فِي أَرْبَعَة أَبْيَات الطَّوِيل
(تحدث بأسرار الْمحبَّة أَو صنها ... فآثارها فِيهَا بَيَان لَهَا عَنْهَا)
(شواهدها تبدو وَإِن كَانَ سرها ... خفِيا فقد بَانَتْ وَإِن لم تبينها)
(لقد جليت حَتَّى طمعنا بنيلها ... وجلت فَلَا تَدْرِي الْعُقُول لَهَا كنها)
(لنا من سناها حيرة وهداية ... وَدلّ وإدلال وشغل بهَا عَنْهَا)
وَأَخْبرنِي شهَاب الدّين الْمَذْكُور أَن الشَّيْخ عز الدّين الْمَذْكُور نظم وجيز الْغَزالِيّ فِي قريب الْخَمْسَة آلَاف بَيت على حرف الرَّاء وأنشدني شهَاب الدّين الْمَذْكُور من أَوله جملَة من كتاب الطَّهَارَة وَهُوَ نظم مُتَمَكن قَالَ أَنْشدني الشَّيْخ عبد الْعَزِيز رَحمَه الله تَعَالَى لنَفسِهِ الطَّوِيل
(تطهرن بِالْمَاءِ خص فَإِن بَقِي ... على أَصله فالطهر بَاقٍ بِلَا نكر)
سوى رَافع الْأَحْدَاث مُسْتَعْملا على الْجَدِيد لنقل الْمَنْع من حدث يجْرِي
(وَمن كَونه مُسْتَعْملا فِي عبَادَة ... فَإِن فقدا فالطهر حَقَّقَهُ عَن بشر)
(وَإِن فقدت إِحْدَاهمَا فتردد ... كَذَا فِي اجْتِمَاع مِنْهُ يكنز فِي النَّهر)
٣ - (غُلَام الْخلال)
عبد الْعَزِيز بن جَعْفَر بن أَحْمد بن يزداذ أَبُو بكر الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ غُلَام الْخلال شيخ الْحَنَابِلَة وعالمهم الْمَشْهُور تفقه بأستاذه أبي بكر الْخلال وَسمع من عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل فِيمَا قيل وَجَمَاعَة وَكَانَ كَبِير الْقدر صَحِيح النَّقْل بارعاً فِي نقل مذْهبه لَهُ الْمقنع وَهُوَ نَحْو مائَة جُزْء والشافي نَحْو ثَمَانِينَ جُزْءا وَزَاد الْمُسَافِر وَالْخلاف مَعَ الشَّافِعِي ومختصر السّنة توفّي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة
٣ - (أَبُو الْقَاسِم بن خواستي)
عبد الْعَزِيز بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن خواستي أَبُو الْقَاسِم الْفَارِسِي البغداذي الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ شيخ معمر سمع وروى وَتُوفِّي سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع مائَة