(علم إِذا مَا رمت تَحْقِيقه ... أعييا وَعلم حفظه لَا يُفِيد)
وَكَانَ الصَّالح بن رزيك قد ألزم الْأَثِير بِمَال رفع إِلَيْهِ لكَونه كَانَ يتَوَلَّى أَمْوَالًا لَهُ واعتقله فَأرْسل إِلَيْهِ يمت بقديم الْخدمَة والتشيع الْمُوَافق فِي الْمَذْهَب فَقَالَ الصَّالح المتقارب
(أَتَى ابْن بنان ببهتانه ... يحصن بِالدّينِ مَا فِي يَدَيْهِ)
(بَرِئت من الرَّفْض إِلَّا لَهُ ... وتبت من النصب إِلَّا عَلَيْهِ)
وَكَانَ قدر المَال سِتِّينَ ألف دِينَار فَأخذ مِنْهُ اثْنَا عشر ألفا وَترك لَهُ الْبَاقِي
٣ - (برهَان الدّين النَّسَفِيّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد)
الشَّيْخ برهَان النَّسَفِيّ الْحَنَفِيّ المنطقي صَاحب التصانيف قَالَ ابْن الفوطي هُوَ شَيخنَا الْمُحَقق المدقق الْعَلامَة الْحَكِيم لَهُ التصانيف الْمَشْهُورَة كَانَ فِي الْخلاف والفلسفة أوحد متع بحواسه وَكَانَ زاهداً وَقد لخص تَفْسِير الإِمَام فَخر الدّين قدم بَغْدَاد حَاجا سنة خمس وَسبعين واشتغل عَلَيْهِ هَارُون ابْن الصاحب مولده تَقْرِيبًا سنة سِتّ مائَة وَتُوفِّي بِبَغْدَاد فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وست مائَة
٣ - (شرف الدّين ابْن عمروك الْبكْرِيّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد)
)
ابْن عمروك وَهُوَ أَبُو الْفَضَائِل ابْن أبي عبد الله ابْن أبي الْفتُوح ابْن أبي سعد ابْن أبي سعيد شرف الدّين الْقرشِي التَّيْمِيّ الْبكْرِيّ مولده بِالْقَاهِرَةِ سنة تسعين وَخمْس مائَة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَحدث هُوَ وَأَبوهُ وجده وَأَخُوهُ صدر الدّين الْبكْرِيّ وَتُوفِّي الرَّابِع من الْمحرم سنة خمس وَسِتِّينَ وسِتمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بسفح المقطم
٣ - (نظام الدّين ابْن الْمولى الْكَاتِب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد)
ابْن عبد الْمجِيد نظام الدّين أَبُو عبد الله الْأنْصَارِيّ الْبَغْدَادِيّ الأَصْل الْحلَبِي المولد والمنشأ الْمَعْرُوف بِابْن الْمولى ولد بحلب فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة خمس وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة سِتّ وَخمسين وسِتمِائَة بِدِمَشْق لَيْلَة الْخَامِس من جُمَادَى الْآخِرَة وَدفن من الْغَد بجبل قاسيون كَانَ صَاحب ديوَان الْإِنْشَاء للْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين مقدما على جمَاعَة الْكتاب فَاضلا رَئِيسا لَهُ الوجاهة الْعَظِيمَة والمنزلة المكينة عِنْد مخدومه وَله الترسل وَالنّظم الْحسن وروى عَنهُ الدمياطي وَسَيَأْتِي ذكر أَخِيه أَحْمد ونظام الدّين الْمَذْكُور وَهُوَ الَّذِي اسْتَثْنَاهُ السامري فِي أرجوزته فَقَالَ وَلَيْسَ يَسْتَثْنِي من الْجَمَاعَة غير كَمَال الدّين والنظام
٣ - (موفق الدّين الْخَطِيب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد)
ابْن عبد الْمُنعم بن جَيش بن أبي المكارم الْفضل الْخَطِيب موفق الدّين أَبُو الْمَعَالِي الْمَعْرُوف بخطيب جَامع حماة تولى خطابة الْجَامِع الْأمَوِي والإمامة يَوْم الْجُمُعَة ثامن عشْرين شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَتِسْعين وست مائَة عوضا عَن الشَّيْخ عز الدّين الفاروثي فعز على النَّاس وَعَلِيهِ ذَلِك فَحَضَرَ إِلَى السُّلْطَان الْملك الْأَشْرَف فَلَمَّا