فِي مرتبَة الوزراء بِبَغْدَاد مُدبر الْأُمُور حَاكما على الدولة ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي سنة سِتّ وَعشْرين وثلاثمائة
٣ - (أَبُو طَالب بن عزور)
الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عزور أَبُو طَالب الْأنمَاطِي روى عَنهُ أَبُو شُجَاع الذهلي
وَغَيره
وَمن شعره من الطَّوِيل
(وليلٍ عططنا جيبه بمدامةٍ ... كَأَن سناها جلدَة الشَّمْس والبدر)
)
(على ربواتٍ شابه الْغَيْث تربها ... وألبسها وشي الحدائق والزهر)
(وشربٍ كأمثال النُّجُوم أعزة ... أذلت ظبى أسيافهم نخوة الدَّهْر)
(قسمت حَياتِي بَينهم خير قسمةٍ ... سَوَاء فَلَا شطرٌ يزِيد على شطر)
(وأفرشتهم خدي وَهِي كريمةٌ ... عَليّ وَإِن كَانَت ثرى أَخْمص الْحر)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(سقى الله لَيْلًا بالثنية بته ... إِلَى أَن بدا برد الظلام سحيقا)
(عَشِيَّة كُنَّا فِي ملاءة صبوةٍ ... من الوجد ضمت شائقاً ومشوقا)
(ليَالِي لَا الهجران نحوي شاخصٌ ... وَلَا يجد الواشي إِلَيّ طَرِيقا)
قلت شعر جيد فِي التَّوَسُّط وَهُوَ من تاجرٍ كثيرٌ وَكَانَ شعره كثيرا إِلَى الْغَايَة وَقد اخْتَار مِنْهُ مهيار فِي كتاب الصفوة
٣ - (ابْن أبي شريك الحاسب)
الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله الْمُطَرز أَبُو عبد الله بن أبي شريك الحاسب الْبَغْدَادِيّ
كَانَ أقوم أهل عصره بالهندسة وَعلم الْهَيْئَة والحساب والجبر والمقابلة وَالنِّسْبَة وَالضَّرْب وَله فِي ذَلِك الْيَد الطُّولى
سمع الحَدِيث من الشريف عبد الْوَدُود بن عبد المتكّبر بن الْمُهْتَدي بِاللَّه وَمن عبد الرَّحْمَن بن عبيد الله بن عبد الله الْحرفِي وَغَيرهمَا وَتُوفِّي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة
٣ - (ابْن نما الْحلِيّ)
الْحُسَيْن بن عَليّ بن نما بن حمدون أَبُو عبد الله بن أبي الْقَاسِم الْكَاتِب من الْحلَّة السيفية الْبَغْدَادِيّ
كَانَ يكْتب لأمراء الجيوش وَفِيه فضل وأدب وَكَانَ رَافِضِيًّا توفّي سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة
وَمن شعره من الْكَامِل
(أوميض برقٍ فِي الدجنة أومضا ... أم ثغر غانيتي بليلٍ قد أضا)
(أسكبتم الأجفان فياض الحيا ... وكسوتم الأحشاء ألهوب الغضا)
(يَا جامعي الأضداد لم لم تجمعُوا ... سخطاً ممضاً للفؤاد بِهِ الرِّضَا)
(زمن الْوِصَال تقوضت أَيَّامه ... يَا لَيْت دهر الهجر كَانَ تقوضا)