وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَتِسْعين ومئتين وَدفن عِنْد قبر خَاله سريّ السَّقطِي وحزر الْجمع الَّذِي صلى عَلَيْهِ فَكَانَ سِتِّينَ ألفا وَكَانَ الْجُنَيْد يُفْتِي وَله عشرُون سنة وَقيل كَانَ على مَذْهَب سُفْيَان الثَّوري وَقيل على مَذْهَب أبي ثَوْر صَاحب الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ
٣ - (القايني الصُّوفِي)
الْجُنَيْد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْقَاسِم بن أبي مَنْصُور الصُّوفِي منأهل قاين نزل هراة واستوطنها إِلَى حِين وَفَاته وَكَانَ فَقِيها فَاضلا مُحدثا صَدُوقًا مَوْصُوفا بالزهد وَالْعِبَادَة وتفقّه على أبي المظفر السَّمْعَانِيّ ثمَّ على أسعد المهيني وعلق الْخلاف عَنْهُمَا وَسمع الْكثير ورحل فِي طلب الحَدِيث وحصّل الْأُصُول والنسخ وحدَّث بِجَمِيعِ مَا سمع وَصَحب الصُّوفِيَّة أَكثر من أَرْبَعِينَ سنة وَقدم بَغْدَاد فَسمع مِنْهُ الْحَافِظ بن نَاصِر وَأَبُو المعمر الْمُبَارك بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ وَأَبُو بكر الْمُبَارك بن كَامِل الْخفاف وَسَعِيد بن الْمُوفق النِّيسابوري والحافظ أَبُو الْقَاسِم عليّ بن الْحسن بن هبة الله وَتُوفِّي بهراة سنة سبع وَأَرْبَعين وخمسمئة)
٣ - (باذنجانة الْكَاتِب)
الْجُنَيْد بن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ الْكَاتِب الملقب باذنجانة كَانَ من شعراء الْعَسْكَر بسرّ من رأى ذكره المرزباني فِي كتاب الألقاب وَمن شعره فِي إِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس الصّولي وَكَانَ يَلِي ديوَان الضّيَاع ومُوسَى بن عبد الْملك وَكَانَ يَلِي ديوَان الْخراج أَيَّام المتَوَكل من الوافر
(إِذا ولي ابْن عَبَّاس ومُوسَى ... فَأمر النَّاس لَيْسَ بِمُسْتَقِيم)
الْجُنَيْد بن يَعْقُوب بن الْحسن بن الْحجَّاج بن يُوسُف الجيلي أَبُو الْقَاسِم بن أبي يُوسُف بن أبي عَليّ الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ نزل بَغْدَاد وَأقَام بهَا وَقَرَأَ الْفِقْه على القَاضِي يَعْقُوب البرزيني وَالْأَدب على أبي مَنْصُور الجواليقي وَكتب بخطّه الْكثير من الْفِقْه وَالْأُصُول وَالْخلاف والْحَدِيث وَالْأَدب وَكَانَ خطّه رديئاً وَسمع رزق الله بن عبد الْوَهَّاب التَّمِيمِي وعَلى بن