للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ورد تفتح ثمَّ ارْتَدَّ مجتمعاً ... كَمَا تجمعت الأفواه للقبل)

قلت أَخذه مجير الدّين بن تَمِيم فَقَالَ وَزَاد فِيهِ التَّضْمِين الْكَامِل

(سبقت إِلَيْك من الحديقة وردة ... وأتتك قبل أوانها تطفيلا)

(طمعت بلثمك إِذْ رأتك فَجمعت ... فمها إِلَيْك كطالب تقبيلا)

وَهَذَا التَّضْمِين من بَيت لأبي الطّيب فِي وصف النَّاقة وَهُوَ الْكَامِل

(وَتغَير فِي جذب الزِّمَام لقلبها ... فمها إِلَيْك كطالب تقبيلا)

)

فنقله إِلَى ذكر زر الْورْد فَأحْسن كل الْإِحْسَان

وَمن شعر ابْن بابك يصف زِمَام النَّاقة وَهُوَ معنى جيد الْكَامِل

(وَلَقَد أتيت إِلَيْك تحمل بزتي ... حرف يسكن طيشها الذألان)

(يَنْفِي الزَّفِير خطامها فَكَأَنَّهُ ... غَار يحاول نقبه ثعبان)

قلت وَفِيه زِيَادَة كَثِيرَة على قَول أبي الطّيب وَقد ذكر الْخَيل الطَّوِيل

(تجاذب مِنْهَا فِي الصَّباح أَعِنَّة ... كَأَن على الْأَعْنَاق مِنْهَا أفاعيا)

وَمن شعر ابْن بابك الْكَامِل

(طعن تكلل بالضراب كَأَنَّهُ ... زج الحواجب فَوق نجل الْأَعْين)

هُوَ مثل قَول ابْن نباتة السَّعْدِيّ الطَّوِيل

(خرقنا بأطراف القنا فِي ظُهُورهمْ ... عيُونا لَهَا وَقع السيوف حواجب)

وَمن شعر ابْن بابك يصف السيوف والدماء الطَّوِيل

(قواطع من مَاء الْحَدِيد كَأَنَّهَا ... بقايا سيول أسلمتها المقاصل)

(تعطب فِي نضح الدِّمَاء شفارها ... كَمَا اعتنقت تَحت الشَّقِيق الجداول)

٣ - (أَبُو جَعْفَر بن تاجيت)

عبد الصَّمد بن مُوسَى بن هُذَيْل بن تاجيت أَبُو جَعْفَر الْبكْرِيّ قَاضِي الْجَمَاعَة بقرطبة كَانَ يؤم النَّاس فِي مَسْجده وَيلْزم الْأَذَان وَاسْتمرّ على ذَلِك مُدَّة وَتُوفِّي سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة

٣ - (أَبُو مُحَمَّد الْبَزَّاز)

عبد الصَّمد بن النُّعْمَان البغداذي الْبَزَّاز وَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره

<<  <  ج: ص:  >  >>