توفّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وست مائَة
٣ - (أَبُو مُحَمَّد السمات)
عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن زَيْدَانَ أَبُو مُحَمَّد وَأَبُو بكر السمات بِالتَّاءِ ثَالِثَة الْحُرُوف الْقُرْطُبِيّ نزيل فاس كَانَ من أهل الْفِقْه والْحَدِيث والنحو واللغة والتاريخ وَالْأَخْبَار وَأَسْمَاء الرِّجَال متصرفاً فِي أُمُور كَثِيرَة أديباً نحوياً شَاعِرًا مقدما فِي الْعَرَبيَّة توفّي سنة أَربع وَعشْرين وست مائَة وَمن شعره
٣ - (عبد الْعَزِيز بن عمر)
عبد الْعَزِيز بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان كَانَ من ثِقَات الْعلمَاء وَثَّقَهُ ابْن معِين وَمَات سنة سبع وَأَرْبَعين وَمِائَة على الصَّحِيح ومروى لَهُ الْجَمَاعَة وَكَانَ عِنْده أدب ولطف وكرم
طرقه بعض اللَّيَالِي أضياف فَكتب إِلَى زَوجته الْخَفِيف)
(إِن عِنْدِي أبقاك رَبك ضيفاً ... وَاجِبا حَقه كهولاً ومردا)
(طرقوا جَارك الَّذِي كَانَ قدماً ... لَا يرى من غَرَامَة الضَّيْف بدا)
(فلديه أضيافه قد قراهم ... وهم يشتهون تَمرا وزبدا)
(فَلهَذَا أجْرى الحَدِيث وَلَكِن ... قد جعلنَا بعض الفكاهة جدا)
فَوقف أَبوهُ عمر رَضِي الله عَنهُ على هَذِه الأبيات فَقَالَ يَا بني لَو قلت بدل هَذَا سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله كَانَ أَعُود عَلَيْك
وروى أَن عبد الْعَزِيز خرج وَهُوَ أَمِير الْمَدِينَة وَمَعَهُ عبد الله بن الْحسن فَنزلَا تَحت سرحة وتغذيا فَأخذ عبد الله حجرا وَكتب بِهِ على سَاق السرحة الْخَفِيف خبرينا خصصت بِالْغَيْبِ يَا سرج بِصدق فالصدق فِيهِ شِفَاء فَأخذ عبد الْعَزِيز الْحجر وَكتب تَحْتَهُ
(هَل يَمُوت الْمُحب من ألم الْحبّ ... ويشفي من الحبيب اللِّقَاء)
ثمَّ أَنَّهُمَا ركبا دَوَابِّهِمَا ومضيا غير بعيد فَإِذا السَّمَاء قد أَقبلت عَلَيْهِمَا فَرَجَعَا مُسْرِعين إِلَى السرحة فأصابا تَحت مَا كتبا