الْمَدِينَة وَالله أعلم وَكتب نصرٌ إِلَى عمر بعد حَولٍ
(لعمري لَئِن سَيرتَني وَإِن حُرمَتي ... وَمَا نِلتُ ذَنبا إِن ذَا لَحَرام)
(وَمَا نلتُ ذَنبا غير ظنٍّ ظننتُه ... فَذَاك وَفِي بعض الظنون إثام)
(أإن غنتِ الحوّاءُ لَيْلًا بِمُنيةٍ ... وبعضُ أمانِيِّ النساءِ عُرام)
(حققتَ بيَ الظنَّ الَّذِي لَيْسَ بعده ... بقاءٌ فَمَا لي فِي النديِّ كَلَام)
)
(فأصبحتُ مَنفِياً على غير ريبةٍ ... وَقد كَانَ لي بالمكّتّين مقَام)
(ويمنَعُني مِمَّا تظنُّ تكّرُّمي ... وآباءُ صِدقٍ سالفون كرام)
(ويمنعها مِمَّا ظننتَ صلاتُها ... وفضلٌ لَهَا فِي قَومهَا وصِيام)
(فهاتان حالانا فَهَل أنتَ راجعي ... وَقد خُبَّ مني غاربٌ وسَنام)
وَقَالَت الْمَرْأَة
(قُل للإمامِ الَّذِي تُخشى بوادُره ... مَا لِيَ للخمر أَو نصر بن حجاجِ)
(إِنِّي عَنيتُ أَبَا حفصٍ بِغَيْرِهِمَا ... شُربَ الحليب وطَرفٍ فاترٍ سَاج)
(إِن الْهوى زمَّه التقوَى فجسَّه ... حَتَّى أقرَّ بالجام واسراج)
(مَا منية لم أرب فِيهَا بضائرة ... وَالنَّاس من هَالك فِيهَا وَمن نَاجٍ)
(لَا تجْعَل الظنَّ حَقًا أَن تبَيَنَه ... إِن السَّبِيل سبيلُ الْخَائِف الراجي)
٣ - (نصر بن الْحسن التُنكُتي)
نصر بن الْحسن بن القاسمِ بن الْفَاضِل أَبُو اللَّيْث وَأَبُو الْفَتْح التركي التُنكُتي بِالتَّاءِ ثَالِثَة الْحُرُوف وَالنُّون وَالْكَاف وَالتَّاء ثَالِثَة الْحُرُوف الشَّاشِي نزيل سَمَرقَند وتُنكُت بَلدٌ عِنْد الشاش رَحل فِي كِبَره وَسمع صَحِيح مُسلم بنيسابور من عبد الغافر وَحدث وروى عَنهُ جماعةٌ وَتُوفِّي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
٣ - (النُميري الشَّاعِر)
نصر بن الْحسن بن جَوشَنَ بن مَنْصُور بن حُمَيدٍ يتَّصل بمضرِ بن نزار بن معد بن عدنان أَبُو المرهف النميري الضَّرِير الشَّاعِر قدم بَغْدَاد وسكنها إِلَى حِين وَفَاته سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَحفظ الْقُرْآن المَجيد وتفقه لِابْنِ حَنْبَل وَسمع من القَاضِي أبي بكر مُحَمَّد بن عبدِ الْبَاقِي الْأنْصَارِيّ وَأبي البركات عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك