(عَجِيبَة)
٣ - (ضوء الصَّباح البغدادية)
عَجِيبَة بنت الْحَافِظ أبي بكر مُحَمَّد ابْن أبي غَالب بن أَحْمد بن مَرْزُوق الباقداري الْبَغْدَادِيّ وتدعى ضوء الصَّباح شيخة مَشْهُورَة تفردت بالدنيا بِالْإِجَازَةِ عَن جمَاعَة وَخرج لَهَا مشيخة فِي عشرَة أَجزَاء وَولدت فِي صفر سنة أَربع وَخمسين وَخمْس ماية وَتوفيت سبع وَأَرْبَعين وست ماية
وروى عَنْهَا جمَاعَة وتفردت عَنْهَا الشيخة زَيْنَب بنت الْكَمَال بِالْإِجَازَةِ فروت عَنْهَا الْكثير
٣ - (السَّلُولي الشَّاعِر)
العجير بن عبد الله بن عُبَيْدَة السَّلُولي شَاعِر مقل إسلامي
مر يَوْم بِقوم يشربون فسقوه فَلَمَّا انتشى قَالَ إنحروا جملي وأطعموا مِنْهُ فنحروه وطبخوا مِنْهُ وَجعلُوا يطعمونه ويسقونه ويغنونه بِشعر قَالَه يَوْمئِذٍ
(عللاني إِنَّمَا الدُّنْيَا علل ... واسقياني نهلاً بعد نهل)
(وانشلا مَا اغبر من قدركما ... واصحباني أبعد الله الْجمل)
(أصحب الصاحب مَا صاحبني ... وأكف اللوم عَنهُ والعذل)
(وَإِذا اتلف شَيْئا لم أقل ... أبدا يَا صَاح مَا كَانَ فعل)
فَلَمَّا صَحا سَأَلَ عَن جمله فأخبروه بِمَا كَانَ مِنْهُ فَبكى وَجعل يَصِيح يَا غربتاه وهم يَضْحَكُونَ ثمَّ وهبوا لَهُ جملا وَمن شعره يرثي ابْن عَمه
(فَتى قد قد السَّيْف لَا متضائل ... وَلَا رهل كباته وبادله)
)
(جميل إِذا استقبلته من أَمَامه ... وَإِن هُوَ ولى أَشْعَث الرَّأْس جائله)
(تركنَا أَبَا الأضياف فِي كل شتوة ... بمر ومردى كل خصم يجادله)