النُّجُوم فقلق المعتصم لذَلِك فَقَالَ لَهُ أتأذن لي أَن ألزم حضرتك إِلَى انْقِضَاء الْوَقْت قَالَ افْعَل فَلَزِمَهُ يَوْمه وَلَيْلَته إِلَى آخرهَا لم يجد شَيْئا يُنكره فَلَمَّا كَانَ فِي وَقت الصُّبْح أقبل الْخَادِم بِالْمَاءِ للْوُضُوء والمساويك فَنَهَضَ الْفضل فَقبض على المساويك فَمَنعه الْخَادِم مِنْهُ فَقَالَ لَيْسَ وَالله بُد من أَن آخذه وارتفع الْكَلَام بَينهمَا إِلَى أَن سمعهما المعتصم فَقَالَ لَهُ أعْطه المسواك فَدفعهُ إِلَيْهِ فَقَالَ تقدم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى هَذَا الْخَادِم بِأَن يستاك بِهَذَا السِّوَاك فَلَمَّا استاك بِهِ سَقَطت أَسْنَانه ولثته وَسقط مَيتا من وقته فَوَقع ذَلِك من المعتصم وَكَانَ سَببا لرجوع الْحسن بن سهل وَأَوْلَاده
٣ - (ابْن تازي كره)
الْفضل بن الْحُسَيْن أَبُو الْعَبَّاس الهمذاني الْحَافِظ الْمَعْرُوف بِابْن تازي كره كَانَ ثِقَة توفّي سنة سبع وَعشْرين وثلاثمائة أمْلى عَن إِبْرَاهِيم بن ديزيل وَيحيى بن عبد الله الْكَرَابِيسِي وروى عَنهُ صَالح بن أَحْمد وَالْحسن بن عَليّ بن بشار والهمذانيون)
٣ - (أَبُو سعيد الميهني الصَّالح)
الْفضل بن أبي الْخَيْر أَبُو سعيد الميهني صَاحب الْأَحْوَال والمناقب تكلم فِيهِ ابْن حزم وَتُوفِّي سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة
٣ - (وَزِير بَغْدَاد)
الْفضل بن الرّبيع بن يُونُس بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي فَرْوَة كيسَان مولى عُثْمَان بن عفَّان رَضِي الله عَنهُ هُوَ أَبُو الْعَبَّاس تقدم ذكر أَبِيه فِي حرف الرَّاء لما آل الْأَمر إِلَى هَارُون الرشيد واستوزر البرامكة كَانَ الْفضل يتشبه بهم ويعارضهم وَلم يكن لَهُ من الْقُدْرَة مَا يدْرك اللحاق بهم فَكَانَ فِي نَفسه مِنْهُم إحنٌ وشحناء
قَالَ عبيد الله بن سُلَيْمَان بن وهب إِذا أَرَادَ الله إهلاك قوم وَزَوَال نعمتهم جعل لذَلِك أسباباً فَمن زَوَال ملك البرامكة تقصيرهم بِالْفَضْلِ با الرّبيع وسعي الْفضل بهم وَتمكن بالمجالسة من الرشيد فأوغر قلبه عَلَيْهِم ومالأه على ذَلِك كاتبهم إِسْمَاعِيل بن صبيح حَتَّى كَانَ مَا كَانَ
ويحكى أَن الْفضل دخل يَوْمًا على يحيى بن خَالِد وَقد جلس لقَضَاء حوائج النَّاس وَولده جَعْفَر بَين يَدَيْهِ يُوقع على الْقَصَص فَعرض الْفضل عَلَيْهِ عشر رقاع للنَّاس فتعلل يحيى فِي كل رقْعَة بعلة وَلم يُوقع على شَيْء مكنها فَجمع الْفضل الرّقاع وَقَالَ ارْجِعْنَ خائبات