(يحْتَاج راجي النوال عِنْدهم ... إِلَى ثلاثٍ من بعد تَعْذِيب)
(كنوز قَارون أَن تكون لَهُ ... وَعمر نوحٍ وصبر أَيُّوب)
٣ - (الْحسن بن الْمُبَارك بن الْخلّ)
الْحسن بن الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْخلّ أَبُو الْحُسَيْن بن أبي الْبَقَاء الشَّاعِر أَخُو أبي الْحسن مُحَمَّد الْمُقدم ذكره فِي المحمدين
كَانَ شَاعِرًا ظريفاً رَشِيق القَوْل مليح الْمعَانِي مدح وهجا وتنوع فِي قَول الشّعْر وَقَالَ الدوبيت وَحدث بِشَيْء يسير وَسَماهُ أَبُو سعد بن السَّمْعَانِيّ أَحْمد
قَالَ محب الدّين بن النجار روى شعره أَبُو بكر بن كَامِل الْخفاف وَأَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن بن هبة الله الدِّمَشْقِي فِي مُعْجم شيوخهما وَكلهمْ سَمَّاهُ الْحسن وَرَأَيْت بِخَطِّهِ وَكتب الْحسن
وَتُوفِّي فجاءة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة
وَمن شعره من مجزوء الرمل
(روحا روحي براحي ... عوض المَاء القراح)
(وادركاني بالأغاني ... قبل إِدْرَاك الصَّباح)
(فَهُوَ يومٌ قد بَدَت ... فِيهِ أَمَارَات الْفَلاح)
(يَوْم لهوٍ وفنون ... من مجون ومزاح)
سِيمَا والغيم قد أقبل من كل النواح واستغاث المَاء قي دجلة من جور الرِّيَاح
(ودعا عذلكما لي ... فِي فسادي أَو صلاحي)
ففساد الْعقل أَن أبصرني ذَا الْيَوْم صاحي وَمِنْه من الْخَفِيف
(زار طيف الخيال نضو خيال ... زورةٌ مَا تموهت بالوصال)
(غير أَن الْمُحب يرضى بطيفٍ ... أَو بوعدٍ منغصٍ بمطال)
)
(وعَلى أَنه يسر وَلَكِن ... حِين يسري عني يزِيد خبالي)
آه من قلَّة التجلد وَالصَّبْر وويلي من كَثْرَة العذال
(وبنفسي ذَاك الغزال وحاشا ... حسنه أَن أقيسه بالغزال)
والبديع الَّذِي إِذا بلبل الأصداغ أعدى الْقُلُوب بالبلبال ومحياه كالهلال إِذا أقمر فِي تمه وَلَا كالهلال وَمِنْه من السَّرِيع