فِي مَاء سخن فَمَا لبث أَن انْطلق وَذهب مَا كَانَ بِهِ فَقَالَ يذكر تِلْكَ الْإِدَاوَة الَّتِي أحضر لَهُ فِيهَا الشَّرَاب الْكَامِل
(حنت إِلَى برق فَقلت لَهَا قري ... بعض الحنين فَإِن شجوك شائقي)
(بِأبي الْوَلِيد وَأم نَفسِي كلما ... بَدَت النُّجُوم وذر قرن الشارق)
(أثوى فَأكْرم فِي الثواء وقضيت ... حاجاتنا من عِنْد أورع باسق)
)
(كم عِنْده من نائل وسماحةٍ ... وفضائل معدودةٍ وخلائق)
(وكرامة للمعتفين إِذا اعتفوا ... فِي مَاله حَقًا وَقَول صَادِق)
(لَا تبعدن إداوة مطروحة ... كَانَت حَدِيثا للشراب العاتق)
٣ - (الزجاجي)
عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق النهاوندي أَبُو الْقَاسِم الزجاجي النَّحْوِيّ صَاحب الْجمل أَصله من صيمر نزل بغداذ وَلزِمَ أَبَا إِسْحَاق الزّجاج حَتَّى برع فِي النَّحْو ثمَّ نزل حلب ثمَّ دمشق
وأملى عَن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس اليزيدي وَعلي بن سُلَيْمَان الْأَخْفَش وَابْن دُرَيْد وَغَيرهم
وصنف الْجمل بِمَكَّة وَكَانَ إِذا فرغ الْبَاب طَاف بِهِ أسبوعاً ودعا بالمغفرة وللنحاة عَلَيْهِ مؤاخذات مَعْرُوفَة فِي هَذَا الْكتاب والجزولية حواش عَلَيْهِ وَتُوفِّي سنة أَرْبَعِينَ وَثَلَاث مائَة
وَله كتاب الْإِيضَاح فِي النَّحْو وَشرح خطْبَة أدب الْكَاتِب والمخترع فِي القوافي وَالْكَافِي فِي النَّحْو وَكتاب اللامات كَبِير وَشرح كتاب الْألف وَاللَّام للمازني فِي النَّحْو وَله آمال حَسَنَة جَامِعَة لفنون الْأَدَب من النَّحْو واللغة والأشعار وَالْأَخْبَار
٣ - (أَبُو الْقَاسِم الْأَزْدِيّ)
عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْقَاسِم الْأَزْدِيّ ابْن الْحداد التّونسِيّ شَارِح الشاطبية كَانَ قد رَحل وسمعها من النَّاظِم وتلا عَلَيْهِ بالسبع سمع ابْن بَقِي وَجَمَاعَة وَدخل الأندلس وَبهَا لقِيه ابْن مسدي وَتُوفِّي سنة سِتّ وَعشْرين وست مائَة أَو سنة خمس وَعشْرين وَهُوَ الصَّحِيح
٣ - (أَبُو شامة الْمَقْدِسِي)
عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان الإِمَام