خَدِيجَة بنت الْحسن بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز أم الْبَقَاء القرشية الدّمشقية كَانَت صَالِحَة زاهدة تحفظ الْقُرْآن وتشتغل بالفقه وَهِي بنت عَم القَاضِي محيى الدّين بن الزّكي سَمِعت من أَحْمد بن الموازيني وَهِي عمَّة وَالِد الْمعِين الْقرشِي المحدِّث توفيت سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وست مائَة)
خَدِيجَة بنت أَحْمد بن الْحسن بن عبد الْكَرِيم النهرواني ابْن الغبيري فَخر النِّساء سَمِعت أَبَاهَا وَأَبا عبد الله الْحُسَيْن النّعالي وعمّرت حَتَّى حدَّثت بالكثير وَكَانَ سماعهَا صَحِيحا وَكَانَت صَالِحَة متدينِّة روى عَنْهَا جمَاعَة وَتوفيت رَحمهَا الله تَعَالَى سنة سبعين وَخمْس مائَة
٣ - (السُّلجوقية)
خَدِيجَة بنت دَاوُد بن مِيكَائِيل بن سلجوق المدعوة ارسلان خاتون ابْنة أخي السّلطان طغرل بك تزَوجهَا الإِمَام الْقَائِم بن الْقَادِر فِي بَيت الجودانك من دَار الْخلَافَة على صدَاق مبلغ مائَة ألف دِينَار وَحضر العقد عميد الْملك وَزِير السّلطان والأمائل والأعيان وخطب رَئِيس الرؤساء خطْبَة النِّكَاح سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائةٍ وَنقل الجهاز وَفِيه من الْجَوَاهِر الْيَتِيمَة وأواني الذَّهب المرصَّعة بالجواهر والخركاوات الديباج الروميّ المزركش منسوجة بالحبّ الْكِبَار ونثر رَئِيس الرؤساء عِنْد ذَلِك شَيْئا كثيرا من الذَّهَب والفضَّة وتوجهت أم الإِمَام الْقَائِم فِي المَاء إِلَى دَار المملكة إِلَيْهَا وَأَتَتْ بهَا فِي عماريّة مجلَّلة بالأطلس المرصَّع بِقطع الفيروزج وَفِي خدمتها ثَمَانُون جَارِيَة تركيةً على رؤوسهن القلانس والتيجان وَفِي أوساطهن المناطق الذَّهَب وَعَلَيْهِم أقبية الدّيباج المذهبة فَلَمَّا دخلت على الْخَلِيفَة قبلت الأَرْض دفعاتٍ بَين يَدَيْهِ فاستدناها إِلَيْهِ وَجعلهَا إِلَى جَانِبه وَطرح عَلَيْهَا فرجيّة كَانَت عَلَيْهِ مطمومة بِالذَّهَب
وألبسها تاجاً مرصّعاً وَأَعْطَاهَا من الْغَد مائَة ثوب ديباج بِالذَّهَب وَالْفِضَّة وطاسة من الذَّهَب قد بيّت فِيهَا قطع الْيَاقُوت والفيروزج والبلخش وعقداً من الْحبّ الْكِبَار وأقامت عِنْده نَحوا من ثَمَان سِنِين ثمَّ