٣ - (ابْن باريس الْكَاتِب)
نصر بن مُحَمَّد بن زيد بن أَحْمد بن عَليّ بن باريس أَبُو الْفَتْح الْكَاتِب الْبَغْدَادِيّ كَانَ كَاتبا شَاعِرًا جمع كتابين من منظومه أَحدهمَا فِي وصف الغلمان وَالْآخر فِي وصف الْجَوَارِي قَالَ محب الدّين ابْن النجار رَأَيْته غير مرّة وَلم يتَّفق أَن أكتب عَنهُ شَيْئا وَمن شعره فِي غُلَام يعالجُ بالحِجارة
(ظبيٌ بدا لي فِي وسَطِ حلقتِه الل ... عِبُ بالصخر من صِناعتهِ)
(قلت لَهُ والعيونُ شاخصةٌ ... عجبا لِما طاق من حِجارته)
(قلبُك يَا بدرَ من مُلَابسَة ال ... صَّخر تعداه من قَساوته)
وَمِنْه فِي غُلَام يحمل عوداً ويلعب
(أقبل حبي حَامِلا عُودَه ... كانه غصنٌ نقىً فِي كثيب)
(وَاعجَبا للدهر من صَرفه ... إِذْ يحمل اليابسَ عودٌ رطيب)
قلت شعر نازلٌ
٣ - (ابْن الحُصري الْحَافِظ)
نصر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الْفرج أَبُو الْفتُوح بن الحُصري الوقاياتي أَصله من همذان قَرَأَ بالروايات الْكَثِيرَة على أبي بكر مُحَمَّد بن عبيد الله بن الزَّاغُونِيّ وَالْمبَارك بن الْحسن الشهرزوري وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْأَدَب وَحصل مِنْهُ طرفا وَطلب الحَدِيث وجدّ فِيهِ وَأكْثر من السماع وَالْقِرَاءَة وَالْكِتَابَة وأتقن وَحفظ وَعرف الرِّجَال وَصَحب الْحَافِظ أَبَا بكرٍ الباقِداري وَسمع أَبَا الْوَقْت وَغَيره وَلم يزل يقْرَأ ويفيد إِلَى أَن توفّي بالمَهجَم فِي الْمحرم سنة تسع عشرَة وسِتمِائَة وَكَانَ يَصُوم الدَّهْر وَيكثر التِّلَاوَة وجاور بِمَكَّة نيفا وَعشْرين سنة وَكَانَ يطوف فِي الْيَوْم وَاللَّيْل سبعين أُسبوعاً وَكَانَ يُصَلِّي إِمَامًا فِي مقَام الْحَنَابِلَة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام إِلَى أَن ضَعُف وَكَانَ يطوف متكأً على عَصا وَخرج فِي آخر عمره إِلَى الْيَمين لما اشْتَدَّ الْقَحْط بِمَكَّة)
فَمَاتَ هُنَاكَ
٣ - (أَبُو العزّ النَّحْوِيّ النيلي)
نصر بن مُحَمَّد بن مُبادر أَبُو العزّ النَّحْوِيّ النِّيلي أديبٌ فَاضل شَاعِر روى عَنهُ ابْن السَّمْعَانِيّ وَمن شعره
(هَل الوَجدُ إِلَّا أَن ترى العينُ منزِلا ... تَحمَّل عَنهُ أهلُه فتبدَّلا)
(عَقَلنا عُزرَ الدُّموعِ وطالما ... عهِدناه للغِيد الأوانس مَعقِلا)