٣ - (شيخ الشُّيُوخ)
عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن مُحَمَّد شيخ الشُّيُوخ صدر الدّين أَبُو الْقَاسِم بن أبي البركات بن أبي سعد النَّيْسَابُورِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ شيخ الشُّيُوخ كَانَ حسن النثر وَالنّظم لَهُ رَأْي ودهاء وَتقدم وجاه عريض وَكَانَ والمشار إِلَيْهِ فِي حسن الرَّأْي وَالتَّدْبِير مَعَ الزّهْد والورع وَالْعِبَادَة ترسل إِلَى الشَّام وَكَانَت الْمُلُوك تَسْتَغْنِي بِرَأْيهِ توفّي بالرحبة سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَكَانَ كَفنه مَعَه من غزل أمه ودينار من غزل أمه لتجهيزه أَيْنَمَا سَافر وَأَظنهُ هُوَ الَّذِي لما اجْتمع بالسلطان صَالح الدّين وَقَامَ من عِنْده قدم السُّلْطَان مداسه فَقَالَ القَاضِي الْفَاضِل هَذَا مَا بَقِي يصلح إِلَّا للرؤوس فَقَالَ الشَّيْخ صدر الدّين بِمَسّ الله يَا مَوْلَانَا الْمَمْلُوك فَقير ومذهبه الإيثار وَمن شعره الْبَسِيط
(من عَاشَ فِي أَهله أبدوا سآمته ... وعافه مِنْهُم أهل وجيران)
)
(يحنو وداداً وتبدو مِنْهُم إحن ... وَلَيْسَ يألوهم نصحاً وَإِن خانوا)
(يهوى لإيثارهم موتا يعاجله ... والمرتجى بعده عَفْو وغفران)
(إِن بَان من بَينهم سروا بغيبته ... وَلَيْسَ يهناؤه عَيْش إِذا بانوا)
وَمِنْه من أَبْيَات الْكَامِل
(سَافر بهمك فِي مقامات الرضى ... واسرح بقلبك فِي رياض الْأنس)
(تصفو صفاتك من كدورات الْهوى ... وتعيش فَرحا بَين جمع الْإِنْس)
(شمر فقد وضح الطَّرِيق إِلَى الْهدى ... وَالْحر موعده زَوَال اللّبْس)
(من عاف شَهْوَته وعف ضَمِيره ... فَهُوَ الْمعَافي من عُيُوب النَّفس)
٣ - (عبد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ)
عبد الرَّحْمَن بن الْأسود الزُّهْرِيّ روى عَن أبي بكر وَعمر وَغَيرهمَا وَتُوفِّي فِي حُدُود السّبْعين من الْهِجْرَة وروى لَهُ البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة
٣ - (أَبُو حَفْص النَّخعِيّ)
عبد الرَّحْمَن بن الْأسود النَّخعِيّ يروي عَن أَبِيه وَعَن عَمه عَلْقَمَة بن قيس وَعَائِشَة وَابْن الزبير وَأدْركَ عمر يُقَال أَنه صَامَ حَتَّى احْتَرَقَ لِسَانه وَلم يزل