للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - (عز الدّين ابْن العجمي مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم عز الدّين)

أَبُو عبد الله الْحلَبِي الأَصْل الْمَعْرُوف بِابْن العجمي ابْن كَمَال الدّين لما توفّي وَالِده رتب وَلَده عز الدّين الْمَذْكُور مَكَانَهُ فِي كِتَابَة الأنشاء وَكَانَ فِيهِ مُرُوءَة ومثابرة على قَضَاء حوايج النَّاس وَكَانَ عَارِفًا بالفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي مشاركا فِي الْعُلُوم درس بعدة مدارس بِالْقَاهِرَةِ وَغَيرهَا وصنف وَله نظم كثير فَمِنْهُ

(حكم الغرام وَحكمه مَقْبُول ... أَنِّي بِسيف لحاظه مقتول)

)

(فعلام يُنكر مَا جنت الحاظه ... وَدمِي على وجناته مطلول)

(غُصْن وَبدر قده ورضا بِهِ ... ذَا عاسل يثنى وَذَا معسول)

(لَا غرو أَن أضحى القوام مثقفاً ... فسنانه من جفْنه مسلول)

(حل أصطباري عقد مبسمه وَمَا ... عقد الوداد لوده محلول)

وَمِنْه لغز فِي عقرب

(وَمَا أسم رباعي إِذا مَا عددته ... ترَاهُ بِلَا شكّ يزِيد على عشر)

(لَهُ منزل أَن شِئْت فِي أبرج السما ... ومنزله فِي الأَرْض باد لذِي حجر)

(ومعكوسه ستر إِذا مَا رفعته ... رَأَيْت جمالاً جلّ باريه كالبدر)

(وَتَصْحِيفه أرجوه من خَالق الورى ... يمن بِهِ قولا إِذا خفت من وزري)

وَمِنْه

(اتراه يدْرِي فِي الْهوى ولهي بِهِ ... أم عِنْده خبر الجوى ولهيبه)

(أم هَل ترى النَّوَى لمقاطع ... مَا زَالَ يُوصل دمعه نجيبه)

(عجبا لَهُ عذبت بِفِيهِ مشارب ... وَغدا بهَا سَببا إِلَى تعذيبه)

(فنحيبه لحبيبه وسراره ... لرقيبه وسقامه لطبيبه)

قلت هُوَ نظم منحط توفّي سنة ثلث وَسبعين وست ماية

٣ - (أَبُو زيد الْكشِّي مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو زيد الْكشِّي)

من بِلَاد التّرْك قدم بغداذ طَالب الْحَج بعد الْخمسين وَخمْس ماية وروى بهَا شَيْئا من شعره وَذكره الخطيري فِي زِينَة الدَّهْر وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ

(دنياك يَا صَاح دَار دَاره ... توقها فَهِيَ عَار عاره)

(لعادميها عناء عدم ... وللمصيبين غَار غاره)

وَقَالَ أَنْشدني لَهُ

(لَا يخدعنك يَوْمًا مادح بعلي ... وَحسن سمت وَأَنت النَّازِل النازي)

<<  <  ج: ص:  >  >>