للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (عِصَابَة الجرجرائي)

)

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن حَاتِم الباذامي أَبُو إِسْحَاق الشَّاعِر الملقب عِصَابَة من أهل جرجرايا

وَقَالَ الصولي اسْمه إِبْرَاهِيم بن باذام وَهُوَ كثير الشّعْر متسف الْأَلْفَاظ وَكَانَ يتشيع ويهجو العباسيين ومدح جمَاعَة من الْأُمَرَاء وَأخذ ثوابهم هجا بعض عُمَّال بَغْدَاد فَلم تطل الْمدَّة حَتَّى ولي هَذَا الْعَامِل جرجرايا فَلَمَّا دَخلهَا أصَاب صبرَة ضخمةً من الشّعير لعصابة الجرجرائي ارْتَفَعت إِلَى حق الدِّيوَان وَقَالَ هجانا عِصَابَة بالشعر فهجوناه بِالشَّعِيرِ وَمن شعره يمدح إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم المصعبي من الْكَامِل

(ألمتَ بالخَبْتين أوْ لَمْ تُلممِ ... فدموعُ عَينِك رُجَّعٌ لم تسجمِ)

يَقُول فِيهَا

(إسحاقُ إنّ الدَّهْر هِرْتٌ شَدْقه ... وعَدا ليأكلني بنابَيْ ضَيْغَمِ)

(فاعْتَذْتُ باسْمك مِنْهُ فاستقللتهُ ... فانْصاع مُنْهَزِماً وَمَا من مَهزمِ)

(وَمضى إِلَى حَدثَانه متظلِّماً ... لَا زلتَ تَظْلِمُه وَإِن لم تَظلِمِ)

(وَأَنا الجديدُ من الصَّنَائِع فافتضضْ ... بِكْراً شكرا بشيبٍ مهرمِ)

قلت كل شعره من هَذَا النمط الْمَرْدُود والخاطر المكدود لَا بَارك الله فِيهِ

٣ - (الْحَافِظ الجوجي)

إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الْفضل بن عَليّ بن أَحْمد بن طَاهِر أَبُو الْقَاسِم ابْن أبي جَعْفَر الْحَافِظ الْمَعْرُوف بجوجي وَهُوَ العصفور بِلِسَان أهل أَصْبَهَان كَانَ إِمَامًا كَبِيرا فِي التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْأَدب وَله المصنفات الْحَسَنَة فِي الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة وَله الْقدَم الثَّابِت فِي الْحِفْظ والإتقان والورع والزهد سمع الْكثير بأصبهان من أبي عمروٍ عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مَنْدَه وَأبي الْخَيْر مُحَمَّد بن أَحْمد بن رزا وَأبي مَسْعُود سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ وَأبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن زِيَاد وخلقٍ كثير وَسمع بِبَغْدَاد الشريف أَبَا نصرٍ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الزينيبي وأخاه طراداً وَأَبا الْحُسَيْن عَاصِم بن الْحسن بن عَاصِم وَجَمَاعَة دونهم وَسمع بنيسابور أَبَا بكر أَحْمد بن عَليّ بن خلف الشِّيرَازِيّ وَأَبا المظفر مُوسَى بن عمرَان الصُّوفِي وَجَمَاعَة ثمَّ قدم بَغْدَاد ثَانِيًا وَحدث بهَا وَحج وجاور بِمَكَّة سنة وَعَاد إِلَى بَلَده مُقيما إِلَى حِين وَفَاته مشتغلاً بِالْحَدِيثِ والإملاء والتصنيف وَالْعِبَادَة وَقَالَ أَحْمد الأسواري الَّذِي تولى غسله وَكَانَ ثِقَة إِنَّه أَرَادَ أَن ينحي عَن سوءته الْخِرْقَة فجذبها الشَّيْخ إِسْمَاعِيل من يَده وغطى بهَا)

فرجه فَقَالَ الْغَاسِل أحياةٌ بعد موت توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة

<<  <  ج: ص:  >  >>