الْعَلامَة تَاج الدّين أَبُو الْقَاسِم بن رَضِي الدّين ابْن الإِمَام عماد الدّين الْموصِلِي الشَّافِعِي مُصَنف التَّعْجِيز ولد سنة ثمانٍ وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَسبعين وست مائَة ببغداذ وَكَانَ قد قدمهَا من قريب فولي قَضَاء الْجَانِب الغربي وتدريس البشيرية وخلع عَلَيْهِ وَله التطريز فِي شرح التَّعْجِيز وَلم يكمله وكمله الشَّيْخ برهَان الدّين الجعبري ومختصر الْمَحْصُول ومختصر طَريقَة الطاوسي فِي الْخلاف وَله النبيه مُخْتَصر التَّنْبِيه وَله التنويه أَيْضا ومختصر درة الغواص وجوامع الْكَلم الشَّرِيفَة فِي مَذْهَب أبي حنيفَة وَألف تصانيف عدَّة لم يكملها أَخذ عَنهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الجعبري)
٣ - (أَبُو مُحَمَّد بن الزّجاج)
عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن فَارس الشَّيْخ الصَّالح أَبُو مُحَمَّد بن الزّجاج عفيف الدّين العلثي بالثاء الْمُثَلَّثَة ثمَّ البغداذي الْحَنْبَلِيّ الأثري ولد سنة اثْنَتَيْ عشرَة وست مائَة وَتُوفِّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وست مائَة وَسمع من ابْن صرما وَالْفَتْح بن عبد السَّلَام وَعبد السَّلَام العبرتي وَابْن روزيه وَجَمَاعَة وَحدث بِدِمَشْق لما قدمهَا حَاجا وَكَانَ مُحدثا عَالما ورعاً
٣ - (السمهودي)
عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف السمهودي الْخَطِيب بسمهود وَكَانَ فَقِيها شافعياً أديباً نحوياً شَاعِرًا رجل إِلَى دمشق وَاجْتمعَ بالشيخ محيي الدّين النَّوَوِيّ وَحفظ الْمِنْهَاج وَقَرَأَ الْفِقْه على الزكي عبد الله البهلوي وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة
قَالَ الْفَاضِل كَمَال الدّين جَعْفَر الأُدْفوي حكى لي رَحمَه الله أَنه كَانَ بِالْقَاهِرَةِ تحصل لَهُ ضائقة وتلجئه الْحَاجة والفاقة فَيَأْخُذ وَرقا وَيكْتب فِيهِ قلفطيريات ويعتقه ويبيعه بِشَيْء لَهُ صُورَة وَحكى لي ذَلِك أَيْضا شَيخنَا أثير الدّين وَكَانَ صَاحبه وَكَانَ ظريفاً لطيفاً خَفِيف الرّوح جَارِيا على مَذْهَب أهل الْأَدَب فِي حب الشَّرَاب والشباب والطرب وَكَانَ ضيق الْخلق قَلِيل الرزق اجْتمعت بِهِ كثيرا وَله خطب ورسائل وَكَانَ يقرئ الْعرُوض والنحو وَالْأَدب وَتُوفِّي بسمهود سنة عشْرين وَسبع مائَة وَمن شعره الْكَامِل