(ونهرٍ مثل هنديَّ صقيلٍ ... تجرَّدَ فَوْقَ مَوْشيّ نفيسِ)
(تَوَلّت نَسْجَه السَحْبُ الغوادي ... وحالَتْ وَشْيَه أَيدي الشُموسِ)
وَمِنْه وَهُوَ جناس من الوافر
(بنفسي من أخِلاّئي خليلٌ ... سريٌ لَا يرى كالحَمْدِ مَالا)
(مَتى يَعدمْ مُملأة اللَّيَالِي ... عَلَى مَا يَبْتَغِي منهنّ مَالا)
(وَأكْثر مَا يكون إِلَيْك ميلًا ... إِذَا الزَّمن المساعد عَنْك مَالا)
(نَعَمْ وَقْفٌ عَلَيْكَ لسائِليه ... كأنء لَمْ يدرِ فِي الْأَلْفَاظ مَالا)
وَمِنْه مَا كتب عَلَى مشط فِضّو من المجتثّ
(تهوى محليّ النجومُ ... يَا بُعد مَا قَدْ ترومُ)
(كم لمّةٍ لكعابٍ ... بِهَا النفوسُ تهيمُ)
(سرَيْتُ فِيهَا شِهاباً ... حَواه ليلٌ بهيمُ)
(مَا صاغني من لُجَيْنٍ ... إِلَّا ظريفٌ كريمُ)
(مُشْطُ الحِسان بعَظْم ... ظُلْمٌ لعمري عظيمُ)
قَالَ ابْن الأبّار فِي تحفة القادم كتبتُ إِلَيْهِ معمّياً بأسماء الطير من المجتثّ)
(إنْ شئتَ يَا دهرُ حارِبْ ... أَو شئتَ يَا دهرُ سالِمْ)
(فصارمي ومَجِنّي ... أَبُو الرّبيع ابْن سالمْ)
فراجعني بعد أنْ فكّها وَقَالَ من المحتثّ
(نعم فجاوب وسالمْ ... وصِلْ مُعلاناً وصارمْ)
(أَنا المِجَنُّ الَّذِي لَا ... تحيكُ فِيهِ الصوارمْ)
(أَنا الحُسام الَّذِي لَا ... يزالُ للضَيْم حاسمْ)
(فاحَكمْ بِمَا شئتَ إنّي ... بعضد صحبيَ حاكمْ)
قلت شعر جيّد وسَاق لَهُ ابْن الأبّار فِي تحفة القادم شعرًا كثيرا
٣ - (أَبُو أيّوب الْأَشْدَق)
سُلَيْمَان بن مُوسَى أَبُو الرّبيع وَيُقَال أَبُو أيّوب الْأَشْدَق مولى أبي سُفْيَان ابْن حَرْب روى عَن أبي أُمَامَة وَعَطَاء وَمَكْحُول وَنَافِع وَالزهْرِيّ وَغَيرهم